تنطلق غدا أولى ليالي الرواية السعودية، بتنظيم من مركز الملك فهد الثقافي، حيث تستمر لمدة يومين متضمنة ست جلسات، وذكر المشرف على هذه الفعالية خالد اليوسف ل"الوطن"، أنه "فعاليات إدارة النشاط الثقافي بمركز الملك فهد الثقافي تطلق أول أعمالها لهذا الموسم 1438/ 2016 – 2017 بليالي الرواية السعودية، وهي نشاط يركز على المنتج الإبداعي الأدبي والثقافي في السعودية، وكذلك في غيرها، إذ إن العطاء في هذا المجال قد تجاوز كثيرا من التوقعات، وأصبح سمة واضحة في الإنتاج الأدبي، والساحة الثقافية والعلمية والعامة – القراء والمتابعون - متلهفة لمعرفة المزيد والمزيد عنه. الترحيب بالفكرة قال اليوسف: "رأيت ضرورة إقامة مثل هذه الفعالية بطريقة متجددة ومختلفة، وحين طرحت هذا الرأي على المشرف العام على المركز محمد السيف تجاوب وأيد اقتراحي، وكلفني بالمهمة مباشرة، وهي ضمن الاستفادة من إمكانات المركز الهائلة، ولذلك توجهت هذه الفعالية لطريقة الطرح والحوار والنقاش والتدارس بطريقة غير مباشرة، من المتخصصين بدراستها وتدريسها ونقدها والكتابة عنها، ومن كتّابها والمهتمين بها، وفي المقابل وهم المعنيون بذلك القراء والمتابعون والهواة والراغبون في معرفة أسرارها، وكتابتها، من غير أن نقول إن هذه ورشة تدريب، لأن النتائج المتوقعة ستخرج بعدد من الكتّاب الجدد، أو عشاق الرواية وقراءتها. وسينطبق هذا على جميع الفنون والآداب مستقبلا، لأننا سنواصل الفعاليات في كل شهر، بطريقة جديدة جاذبة، منتجة، مفيدة للمجتمع، بلغة التواصل العصرية، الثقافة والفنون للجميع". رغبة المجتمع في المعرفة يضيف اليوسف: "موقع هذه الفعاليات سيكون في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، الذي يقوم بدور كبير ومهم في ساحتنا الثقافية، بعد تحوله من مركز للاحتفالات والمناسبات الرسمية إلى مركز إشعاع ثقافي، ومساهم رئيس في نشاطات الثقافة والفنون في الوطن، وإدارة النشاط الثقافي، التي ستحتضن كثيرا من الأمسيات والفعاليات الثقافية في الوطن. ولطبيعة هذه الليالي التي تجمع بين المعلومة والتثقيف والنقاش والحوار والتدارس، تم الإعلان بطريقة غير مباشرة عن استقبال الأجيال الجديدة وكذلك الخبيرة في عالم الرواية، وجاء الإقبال على التسجيل والحرص على حضورها بصورة غير عادية، ومنذ أن بدأ الإعلان عن انطلاقة ليالي الرواية السعودية ورغبة التسجيل لم تنقطع، وأعطتني دلالة على الرغبة الأكيدة لدى مجتمعنا في المعرفة والاكتشاف والدخول إلى بوابات الثقافة كافة، وربما يصل عدد من سجل لحضور جلساته 200 شخصية مهتمة وقارئة وهاوية للرواية، بخلاف الذين سيحضرون من دون تسجيل وعددهم أكثر".