لا حديث لأهالي مركز بالشهم التابع لمحافظة بلجرشي هذه الفترة إلا عن مشروع طريق الجنوب بلجرشي - شرى، الذي أطلقوا عليه "طريق الموت" بسبب كثرة حوادثه البشعة. وفي هذا السياق، وصف إبراهيم الغامدي طريقة العمل في المشروع بالرديئة، قائلا: دخلت هذه المرحلة من مشروع ازدواجية محافظة بلجرشي - شرى والتي لا تزيد على 50 كلم عامها الخامس، رغم أن الطريق يعتبر العمود الفقري للمحافظة، ويربطها بشرى ومحافظات النماص وبيشة ومنطقة عسير عموماً. وأوضح أن المشروع يعاني من مقاولي الباطن الذين لا يملكون الإمكانات لتنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة التي تعدّ حلم الأهالي، مما تسبب في تأخره، وبالتالي يتحول هذا الحلم إلى كابوس يؤرق مرتادي الطريق بسبب حوادثه المفجعة التي أصبحت تقع بشكل يومي. ويستغرب عادل الغامدي طريقة العمل بالمشروع في هذه المرحلة، حيث اتسمت بالعشوائية في التنفيذ في ظل غياب الجهات ذات الاختصاص، مؤكداً أن أهالي مركز بالشهم فقدوا مايزيد على 10 من أبنائهم في هذا الطريق خلال فترة لا تتجاوز الأربعة أشهر، حيث يفتقر الطريق إلى وجود اللوحات التحذيرية ووسائل السلامة. ويشير عبدالإله محمد إلى أن الطريق أصبح خطرا يداهم مرتاديه وأصبحت قصص ضحاياه حديث المجالس، فكل يوم ضحية جديدة، فيما أصبحت الحفر والتصدعات وخطر سقوط الأحجار من الجبال أمرا حتميا. وذكر أحمد الغامدي أن الطريق أصبح كابوسا يؤرق مرتاديه، قائلا: الوضع سيئ جدا فهو خطير من جميع الجوانب، مستغرباً غياب الجهات المعنية وخصوصاً الرقابية للنظر في هذا الطريق، وكيف ينفذ ببطء وبطريقة عشوائية مما سيؤثر على تنمية وتطور المحافظة، وبالذات في الجانب السياحي حيث يتواجد بها أشهر المواقع بالمنطقة "الشيخ, الشكران, القمع". وقال حامد الغامدي إن الطريق ضاق عقب قيام الشركة المنفذة بالحفر من الجانبين، حيث بات يشكل خطرا على المركبات وسائقيها في ظل عدم وجود اللوحات التحذيرية والتأخر في إنهاء تلك الأعمال. "الوطن" حاولت الحصول على تعليق من إدارة الطرق والنقل بالباحة، إلا أنها لم تبدِ أي تجاوب مع الخطاب الذي تم إرساله منذ أكثر من أسبوعين وإلى اليوم لم يصل أي رد. يذكر أن هذا ليس الموضوع الأول الذي تتجاهل فيه إدارة الطرق بالباحة التفاعل مع "الوطن" لتوضيح مطالب الأهالي والرد عليها.