أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن من أخطر المؤثرات في مجتمعنا في هذه المرحلة الحالية هي وسائل التواصل الاجتماعي، التي تتحكم في عقول الشباب بإدارة خارجية من الأعداء، مشيرا إلى أن أغلب تلك الحسابات تدار من خارج المملكة، وتؤثر على عقول الشباب بترويج الشائعات المغرضة. وشدد أمير القصيم على أهمية تحصين الشباب من غزو وسائل التواصل الاجتماعي المؤثرة في نفوسهم، مؤكدا أن تحصينهم مطلب أساس لحماية عقولهم من السلوكيات السلبية، مشيرا إلى أن صيانة عقول الناشئة من خطر هذه الوسائل، هو صمام الأمان للتنمية والاستقرار، وذلك لما يصلهم من معلومات قد تسهم في انحراف أفكارهم. الحفاظ على المكتسبات ودعا الأمير فيصل بن مشعل، الشباب لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل الإيجابي، مؤكدا على دورهم المهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن والإسهام في بناء نهضته، مشددا على أهمية النقد البناء والابتعاد عن الشخصنة في النقد للوصول إلى الهدف المنشود. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لأمير القصيم التي عقدت أول من أمس في قصر التوحيد بمدينة بريدة، وتناولت جيوش الإعلام الجديد وآثارها الوطنية والعالمية، والتي قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله بن ناصر الحمود، بحضور وكلاء الإمارة، ومديري القطاعات الحكومية والإعلاميين والمهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث. حماية الشباب لفت أمير القصيم إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تُقرب وجهات النظر، وتعد وسيلة لتبادل الأفكار والمعلومات والمعارف، وتنمية المهارات والأفكار الإبداعية، مشيرا إلى أن استخدامها بالطريقة السلبية والصورة الخاطئة ينعكس على مستخدمها. ودعا إلى عدم ترك الشباب والمراهقين وحدهم على هذه المواقع، التي قد تجرفهم إلى التعرف على جماعات منحرفة فتخطف عقولهم. وقال إن وسائل الإعلام الحديثة أصبحت تصل للجميع وبكل سهولة سواء من محتوى إيجابي أو سلبي، ولذا يجب أن يكون هناك إعلام هادف يبين للشباب ما يحاك لهم من بعض هذه الوسائل، وعلى القائمين على وسائل التواصل الاجتماعي استخدامها بالشكل الإيجابي، والدعاية الوطنية والعقلانية في الطرح، مضيفا أن إمارة المنطقة تعمل على تمكين الشباب من المشاركة في القرار والعمل جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية والخاصة، والعمل على تنمية نفوسهم من خلال إنشاء مجالس للشباب، موجها بإنشاء وحدة للإعلام الجديد بالإمارة. وثمن مبادرة مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود، بإطلاق نادي الإعلام الاجتماعي بالجامعة، مؤكدا أهمية دور الإعلام في إبراز الجهود الوطنية والأمنية والترابط والتكاتف في نشر المبادرات الاجتماعية. 90 ألف حساب إرهابي بين الدكتور الحمود أن الإنترنت من أبرز وأهم التقنيات المعاصرة، حيث كان عدد مستخدمي الإنترنت في العالم عام 1993 نحو 14 مليونا و121 ألفا، ليصل في العام 2016 إلى 3 مليارات و425 مليون مستخدم، وهذا يعادل تقريبا 64 % من سكان الأرض. وأضاف أن من أخطر المؤشرات أن 80 % من الذين انتسبوا إلى المنظمات الإرهابية تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال إن هناك دراسة تشير إلى أنه أمكن رصد 90 ألف حساب تنتمي لتلك المنظمات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لكنها توضح أن هذه الحسابات تشمل "مؤيدين مخفيين" وعملاء استخباراتيين تابعين للتنظيم الإرهابي.