تبادلت السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية الاتهامات بشأن وصول المأزق الذي وصلت إليه العلاقة بين الطرفين إلى طريق مسدود، إذ في حين أكدت الرئاسة الفلسطينية على أن "استمرار الاحتلال والاستيطان وعدم الحل السياسي هو السبب الحقيقي لعدم الاستقرار بالمنطقة" فإن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عقبة في طريق السلام. وقال المتحدث بلسان الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الإدانات الواضحة والشديدة للاستيطان التي قيلت في الجلسة غير الرسمية لمجلس الأمن الجمعة الماضي، والقرار القوي الذي تبنته اليونيسكو قبله بيوم هي مؤشر على ازدياد العزلة السياسية لإسرائيل على المستوى الدولي، فلم يعد أحد يقبل استمرار الاحتلال". وأضاف "على إسرائيل أن تستوعب الرسالة وأن تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وعلى الولاياتالمتحدة الأميركية أيضا أن تتفاعل مع هذه المواقف التي أسمعت في مجلس الأمن وفي اليونيسكو". إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، سياسة إسرائيل في تكميم الأفواه والإرهاب السياسي والفكري ضد منتقديها. وأفاد البيان أن "اليمين في إسرائيل اعتاد اتباع أساليب الترهيب والتخويف وكيل الاتهامات لكل من يعلي صوته، منتقدا الاحتلال والاستيطان والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني". وأضافت أنه "غالبا ما يلجأ أركان اليمين والمسؤولون الإسرائيليون إلى تصنيف منتقديهم في قوالب جاهزة مسبقا بسبب رفض الشروط الإسرائيلية المسبقة التي يطرحها نتنياهو بخصوص عملية السلام".