أدانت جامعة الدول العربية المجازر الإسرائيلية والتصعيد العسكري على الضفة الغربية وعمليات الإغتيال التي تستهدف أهالي غزة وتصاعد نبرة التهديد بإعادة إحتلال القطاع مؤخرا. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أن السياسة الإسرائيلية مستمرة ولن تتوقف في المستقبل ما دام الموقف الدولى في صمته مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية مكونة من أقصى اليمين المتطرف وتحتاج إلى توتير الأوضاع في المنطقة لإيجاد رفض عربي لعملية السلام. وأكد صبيح أن هذه السياسة الإسرائيلية ستستمر إذا لم يتخذ العرب موقفا مع الإدارة الأمريكية لتقول كلمة حق في الوضع الإسرائيلي الراهن منتقدا بشدة التصريحات الصادرة من واشنطن والتي تدعو لاستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة وقبل إيقاف الإستيطان وعملية تهويد القدس ورفع العدوان والحصار عن الشعب الفلسطيني. واعتبر أن إسرائيل من خلال جرائمها وعدوانها تحاول نقل كافة مشاكلها إلى الساحات العربية المختلفة موضحا أن القرارات التي اتخذها العرب في لجنة مبادرة السلام العربية في مختلف إجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب تشكل ردا ملائما على إسرائيل خاصة فيما يتعلق بالتطبيع. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن على إسرائيل أن تعلم جيدا بأن العرب لا يمكن أن يطبعوا العلاقات معها طالما لم تستجب لمبادرة السلام وبالتالي عليها العلم أن كل الضغط على العرب لن يفيدها بشىء بل على العكس سيضر بقضية السلام وبسمعة إسرائيل على المديين القريب والبعيد. وحول تعقيب الجامعة العربية على التراجع في الموقف الأمريكي قال أن ما يطالب به الرئيس الفلسطينى محمود عباس هو تطبيق خطة خارطة الطريق وإلتزام واشنطن بها فهي التي وضعتها مشددا على ضرورة بذل الولاياتالمتحدة لجهود مخلصة وجادة لوقف الاستيطان بشكل تام بما في ذلك النمو الطبيعي. واعتبر صمت واشنطن على استمرار إسرائيل في ضرب الموقف الأمريكي والدولي بعرض الحائط هو إضرار بعملية السلام لافتا إلى أنه بات واضحا أن إسرائيل لا تريد إحلال السلام وعلى واشنطن أن تتخذ موقفا يتماشى مع الشرعية الدولية ومع دورها كراع لعملية السلام. //انتهى//