قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع تلفزيون فلسطين: «إن عام 2017 سيكون عاماً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي العمل من أجل تحقيق هذا الهدف للوصول إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية. وقال الرئيس عباس: «إننا مؤمنون تماماً أن إقامة الدولة الفلسطينية يتم خطوة خطوة، بدأنا بالعضوية في الأممالمتحدة ثم رفع العلم الفلسطيني في الأممالمتحدة، ثم الانضمام للمنظمات الدولية، ثم سيكون، ان شاء الله، عام 2017 عام إنهاء الاحتلال». وأضاف الرئيس الفلسطيني أن فكرة الذهاب لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لإدانة الاستيطان الاسرائيلي ولوقف النشاطات الاستيطانية مطروحة بشكل دائم، وسنذهب للمجلس في أقرب فرصة لأنه لا يمكن أن نصبر على الاستيطان». وفي كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في مدينة نيويوركالأمريكية قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجهاً حديثه للإسرائيليين: «إن من يُريد السلام لا يمكن أن يواصل النشاطات الاستيطانية وهدم المنازل والإعدامات الميدانية واعتقال أبناء الشعب الفلسطيني، فمن يريد السلام لا يمكن أن يقوم بمثل هذه الممارسات. وأضاف الرئيس عباس: إن الشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الوضع القائم، خاصة وأن اتفاق أوسلو كان يجب أن يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، إلا أن إسرائيل تنكرت للاتفاقات التي وقعت عليها، ولا زالت تمعن في احتلالها، وتوسع نشاطها الاستيطاني غير القانوني وغير المشروع، الأمر الذي يقوض تطبيق حل الدولتين على حدود 1967. وقال الرئيس في خطابه في جلسة الاممالمتحدة لن نقبل باستمرار الوضع القائم وكان من المفترض ان يؤدي اتفاق اوسلو عام 1993 الى انهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين خلال 5 سنوات، الا ان اسرائيل تنكرت للاتفاقيات الموقعة عليها ولا تزال توسع نشاطها الاستيطاني غير القانوني، الامر الذي يقوض تطبيق حل الدولتين على حدود 67، فهل تريد الحكومة الاسرائيلية دولة واحدة. وقال الرئيس الفلسطيني إن اعترافنا السياسي بوجود- دولة إسرائيل-، الذي صدر في العام 1993، ولا زال قائماً حتى الآن، ليس اعترافاً مجانياً، فعلى إسرائيل أن تقابله باعتراف مماثل بدولة فلسطين، وبإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولتنا، لتعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، في أمن وسلام، وحسن جوار، كل منهما في حدود آمنة ومعترف بها. هذا والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الأول الخميس، بالأمين العام للأمم المتحدة- بان كي مون. وأطلع عباس ، كي مون على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي اليومية، وجرائمها المتواصلة، والمتمثلة باستمرار الاستيطان، وعمليات الإعدام الميدانية، وهدم البيوت، وانتهاكاتها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية. كما أطلعه على الجهود المبذولة من أجل محاولة الخروج من المأزق الذي تمر به العملية السياسية في المنطقة بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية المتعنتة، واستمرار الجهود الفرنسية من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري.