قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن (إسرائيل) تدمر ما وصفه عملية السلام عبر تصعيدها البناء الاستيطاني. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قرارات (إسرائيل) الاستيطانية الجديدة "نسف للمفاوضات ويعني أنها وصلت إلى طريق مسدودة". وشدّد عريقات على أن الاستيطان "محل إدانة أميركية ودولية شاملة ولا يمكن القبول فلسطينياً باستمراره لأنه يعني فرض إملاءات وتكريس الاحتلال وليس التفاوض من أجل السلام". وأوضح أن الخيارات الفلسطينية "مفتوحة ولا يمكن لنا أن نقبل بأن تكون المفاوضات غطاء للاستيطان، وتدميراً لحل الدولتين، وستكون هناك مشاورات فلسطينية وعربية عاجلة في مواجهة الممارسات الإسرائيلية". من جهته، دان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) خطط الاستيطان الجديدة للحكومة الإسرائيلية. وقال إن هذه القرارات الاستيطانية "تؤكد استمرار السياسة التصعيدية الإسرائيلية ومواصلة وضع العراقيل أمام إحراز أي تقدم حقيقي وجاد على صعيد المفاوضات". وأضاف أنه "على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عدم تصفية حساباته مع الولاياتالمتحدة على حساب الفلسطينيين". وكان الوفد الفلسطيني المفاوض استقال مطلع الشهر الجاري على خلفية التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي دون أن يعلن انسحابه من المفاوضات مع إسرائيل التي استؤنفت نهاية تموز/ يوليو الماضي برعاية أميركية.