استعاد الجيش الأفغاني أمس، السيطرة على مدينة لشكر كاه، عاصمة ولاية هلمند جنوبأفغانستان، غداة هجوم جديد شنته حركة طالبان في منطقة تقع على حدود باكستان تسيطر على أقسام كبيرة منها. وقال قائد العمليات العسكرية في هلمند عبدالجبار كهرمان، إن الجيش الأفغاني "نشر أكثر من 300 عنصر من القوات الخاصة وعشرات من عناصر المدفعية" للتصدي للمتمردين. وقد عين الرئيس الأفغاني أشرف غني، هذا الكولونيل السابق شخصيا لقيادة عملية استعادة المدينة. ويبدو أن الحكومة التي انتهت للتو من تطهير وسط قندوز، العاصمة التجارية لشمال شرق البلاد المحاصرة منذ أسبوع من قبل طالبان، أعادت توجيه قواتها نحو هلمند. وقال المتحدث باسم الولاية عمر زواك، في تصريحات صحفية إن هذه التعزيزات أرسلت من كابول وولايات مجاورة لشن عملية تطهير لشكر كاه. وأكد المسؤولون الأميركيون في العملية التي أطلق عليها اسم "الدعم الحازم" أنهم نفذوا "غارتين على هلمند، ونشروا إمكانات لمواصلة دعم القوات الأفغانية، إذا لزم الأمر". كما توجه قائد العملية، الجنرال جون نيكولسون، إلى المنطقة أوائل الأسبوع الجاري، لتأكيد دعم حلف شمال الأطلسي لسلطات لشكر كاه. وبعد أقل من 48 ساعة أطلق المتمردون عملية جديدة قتل خلالها سبعة منهم، بحسب وزارة الداخلية.