أفصحت إحصائية رسمية أن المحاكم استقبلت 3246 قضية سب وشتم وقذف العام الماضي، في حين أوضح المستشار القانوني ريان مفتي ل"الوطن" أن «عقوبات القضايا تختلف باختلاف الوسيلة، فإذا حدثت عبر الوسائل الإلكترونية أدرجت ضمن الجرائم المعلوماتية، أما إن كانت لفظية، فإن عقوبتها في الحق العام 80 جلدة، وللقاضي الأحقية في التعزير للحق الخاص». أوضحت إحصائية لوزارة العدل أن محاكم المملكة استقبلت 3246 قضية سب وشتم وقذف خلال العام الماضي، 2942 منها قضايا سب وشتم، في حين كانت قضايا القذف 304 قضايا. فئة مستقلة قال المستشار الأمني، والأستاذ في الجريمة ومكافحة الإرهاب بجامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح إن "قضايا السب والشتم فئة مستقلة، والشباب أكثر من يقع فيها، والسبب نزوات هذه المرحلة، والسعي إلى إثبات الذات"، مشيرا إلى أن الشرع أمرنا بالعفو والحلم وكظم الغيظ، ولم يأمرنا بالسب والشتم. دوافع التعصب أبان استشاري الطب النفسي بمركز النخيل الطبي الدكتور علي الزائري أن "من دوافع ارتكاب مثل جرائم السب والشتم والقذف التعصب للذات، أو القبيلة، أو النادي، أو المسميات والألقاب المختلفة، وهذا يدل على ضحالة المستوى الفكري والثقافي، وانخفاض نسبة الذكاء الاجتماعي، إضافة لتدني مستوى التعليم، والإمكانات الشخصية، وضعف مهارات التواصل مع الآخرين". وأضاف أن "من أسباب هذه الجرائم ضعف الوازع الديني الذي يحرم الاعتداء بالسب والشتم، وغياب ثقافة التعايش مع الأفراد، والسلوكيات الجاهلية، والنزوع إلى الطبقية حسب النوع أو اللون أو الطائفة، وعدم المساواة، والانحراف الفكري، والتشدد في الحكم على الآخرين، وتعاطي المواد التي تسبب اضطرابات في التفكير والشكوك والأوهام مثل المخدرات، والكحول، إضافة إلى التفكك الأسري، وضعف الرقابة الاجتماعية، وانعدام التربية والتوجيه".
آثار متعددة أشار الزائري إلى أن "السب والقذف والشتم سلوكيات تسبب الفرقة الاجتماعية، ونشوء عداوات يطول مداها، ويصعب إصلاحها، كما تزيد من الظلم والاعتداء على الحقوق الشخصية، كما تؤدي إلى انشغال الناس عن مصالحهم الحقيقية، وضياع أوقاتهم في تتبع عثرات وأخطاء الآخرين. وطالب الاستشاري النفسي بطرح مثل هذه القضايا المهمة في وسائل الإعلام بشكل مكثف، ومناقشة الدوافع والأسباب، وتعزيز الوازع الديني لدى الناس، والتذكير بالله، وضرورة احترام الحقوق، وتشجيع الحوار مع الآخر، والاستماع له، وتفهم أفكاره، والرد بالحجة والدليل والإقناع، إضافة إلى وضع أنظمة توضح الحدود المسموح بها في نقد الأفراد، وفي حالة التجاوز تطبق العقوبات اللازمة التي تحمي أفراد المجتمع من الاعتداء".
عقوبات مختلفة ذكر المحامي والمستشار القانوني ريان مفتي ل"الوطن" أن "عقوبات السب والقذف تختلف باختلاف الوسيلة المستخدمة، فإذا حدثا عبر الوسائل الإلكترونية تدرج ضمن عقوبات الجرائم المعلوماتية، أما إذا كانا لفظيا وجها لوجه، فإن عقوبتهما في الحق العام 80 جلدة، وللقاضي الأحقية في التعزير في الحق الخاص، بالجلد الإضافي، أو السجن، أو الغرامة المالية".
قضايا السب والشتم والقذف عام 1437 3246 قضية سب وشتم وقذف 2942 سب وشتم