دانت باكستان بقلق نقض الكونجرس الأميركي الفيتو الرئاسي الخاص بالرئيس الأميركي باراك أوباما ضد إقرار "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب"، والمعروف اختصارا بقانون "جاستا"، وعدّته تطورا خطيرا يستهدف سيادة الدول. وأوحت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان لها أمس، أن باكستان تنظر بقلق إلى رفض الكونجرس الأميركي الفيتو الرئاسي ضد قانون "جاستا" الذي يستهدف سيادة الدول، مشيرة إلى أنها أعربت في وقت سابق أيضا عن قلقها إزاء هذا القانون الذي يجيز للسلطات المحلية الأميركية العمل خارج نطاق سلطتها. وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أكد في كلمته أمام الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الإرهاب ظاهرة عالمية، وعلى المجتمع الدولي أن يتعامل عن طريق تكامل وتنسيق الجهود، وتشديده على أن إقرار أي قانون لمكافحة الإرهاب يجب ألا يستهدف دولا بعينها. وعقب تبني الكونجرس قانون"جاستا"، الذي يسمح للمواطنين الأميركان برفع قضايا تعويض ضد الدول أو الأفراد المتورطة والداعمة للإرهاب، عقدت المعاهد البحثية الباكستانية المختلفة في إسلام أباد وفي المدن الأخرى، ندوات خاصة أدرجت فيه مختلف الوثائق التي تثبت أن القانون، من شأنه إثارة الأزمة ضد المملكة، ومحاولة ابتزازها بشتى الطرق، في الوقت الذي تتبنى فيه الإدارة الأميركية سياسة صعود القوة الإيرانية والإسرائيلية في الشرق الأوسط.