سيكون تطوير نظام التعلم الرقمي أبرز مفردات استفادة 100 معلم سعودي من التجربة التعليمية الفنلندية، حسب ما أوضحت وزيرة التعليم ساني لاسونين، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالرياض أمس، مشيرة إلى أن التعاون سيشمل كذلك التدريب العملي، ورفع مستويات إجادة اللغة الإنجليزية. كشفت وزيرة التعليم الفنلندية ساني جراهن لاسونين، أنه تم الاتفاق مع وزارة التعليم في المملكة على ابتعاث معلمين سعوديين إلى فنلندا، لرفع مستويات اللغة الإنجليزية لديهم، ودمجهم في المدارس الفنلندية، للاستفادة من التجربة الفنلندية، والعودة بما يتلاءم مع طبيعة المملكة.
تعليم رقمي وتدريب قالت الوزيرة في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرياض أمس، "إن الدفعة الأولى بين 80 – 100 معلم سيصلون إلى فنلندا للاستفادة من التعليم الفنلندي المتطور". وعن المجالات التي سيتم التعاون فيها قالت، "التعاون سيشمل تطوير نظام التعلم الرقمي عبر إدخال تطبيقات تعليمية، وثانيا تدريب المعلمين، إذ من المهم تعزيز المهنة لأنها من الوظائف الراقية جدا في فنلندا، وكذلك خلط المعلمين في بيئة العمل بفنلندا، ووقوفهم على المدرس الفنلندي لتعلم طريقة التعليم، بغرض التعلم، وتقييم ما يمكن تطبيقه في المملكة". وأشارت إلى أن بلادها متحمسة لفتح باب لتعاون طويل الأمد مع المملكة، ومضت تقول "سيتم قبول الطلاب السعوديين المميزين الراغبين في إكمال دراستهم في فنلندا". وحول رؤية 2030 والمختصة بالتعليم، أبدت الوزيرة إعجابها بوضع المملكة التعليم أولوية، والتطلع إلى تحسين بيئته، وأن الموارد البشرية هي المورد الأمثل والأفضل. انطباع جيد قالت الوزيرة الفنلندية "إنها زارت الجامعات السعودية، وكونت انطباعا جيدا، ولكن هناك مجالا للتحسن دوما". وتابعت "إن الزيارة جزء من العلاقات المميزة بين البلدين، وجاءت عقب زيارة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لفنلندا أخيرا". وأشارت إلى أن البلدين يتشاطران الرأي في أن التعليم الجيد هو أحد أهم الأجزاء الرئيسية في تطور المجتمع، وفنلندا مستعدة وعلى أتم الاستعداد لمساعدة المملكة في تحقيق رؤية 2030. وعن الزيارة، أوضحت الوزيرة أنها تهدف إلى تعزيز وتوطيد العلاقات والتعاون بين البلدين، خلال الشركات والمؤسسات الثقافية والتعليمية، وتابعت "وستشهد توقيع مذكرة بين مؤسسة تعليم فنلندية توفر التعليم المهني والشركة السعودية للمكتبات الرقمية والأرشفة".
تعاون أكاديمي أوضح أحد أعضاء الوفد المرافق، بيكا سافالاينين، أن نقطة البداية في الزيارة هي رؤية 2030، وهم يبحثون مراحل التعليم المختلفة، وذكر نقاطا متعلقة ببناء التعاون الأكاديمي بين البلدين، والتبادل الطلابي، وتطوير المناهج، والتعليم للمدرسين، وتم مناقشته مع تطوير، وسيصل الوفد الأول من المدرسين السعوديين لتلقي التدريب والتعليم خلال الأشهر المقبلة. والنقطة الثالثة، أن الجامعات الفنلندية ذات الترتيب العالي، ستقوم بتلقي الطلبات من الطلبة السعوديين. وأوضح سافالاينين أنه تمت مناقشة تطوير بيئة التعليم في المملكة، وبيئة التعليم الرقمية والإلكترونية.