رسم سوق الأسهم السعودية أكثر من علامة استفهام حول أدائه في الأسبوع الحالي بعد أن سجل خسائر لم يشهدها السوق منذ أكثر من خمسة أعوام، حيث أغلق في جلسة الأمس "الإثنين" على تراجع بنسبة 0.6 % عند 5416 نقطة "- 32 نقطة"، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 3.4 مليارات ريال. وكان مؤشر السوق قد كسر مستوى 5350 نقطة خلال تعاملات الأمس، لأول مرة في أكثر من 5 سنوات ونصف السنة، مسجلا أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 5327 نقطة، وهي الأرقام التي سجلها المؤشر في عام 2011. من جهته، أكد المحلل الاقتصادي الخبير في سوق الأسهم ماجد الشبيب ل"الوطن" أنه من الطبيعي أن يشهد سوق الأسهم مثل تلك التراجعات، خاصة في ظل التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة والقرارات التي يتطلبها وما يتبع ذلك من ترقب لأثارها وتبعاتها". وأضاف: "مثل تلك القرارات تكون صعبة وقاسية ولكن نتائجها إيجابية في حال سلك المسار الصحيح". وأوضح الشبيب أنه "بتفاصيل السوق نجد سيولة تأتي أعلى من المتوسط الأسبوعي بعد عمليات التراجع، وهذا ربما يفسر أن هناك عمليات ارتداد ولكن حتى الآن الصورة غير واضحة تماما"، مبينا أن إغلاق نهاية الأسبوع وتسجيل 5550 نقطة يعطي إشارة إيجابية".