"لا أحلم بالاطلاع على البيانات المالية المدققة، ولكن قولوا لي فقط ما الذي تريدون وسيصافح بعضنا بعضا بعد ذلك" وارن بافيت - مستثمر دولي أحداث السوق: بعد الخطة الانقاذية التي تبنتها الحكومة الأمريكية بقيادة وزير الخزانة لضخ 700بليون دولار، وخفض سعر الفائدة، والآن انتهاء الأنتخابات الأمريكية بفوز "أوباما"، كل هذه المتغيرات كانت محل ترقب للمتابعين والاقتصاديين لكي يمكن كيفية تأثيرها على السوق، وكيفية تفاعلها بالسوق فكانت جميعا تتفاعل إيجابيا ولكن بصورة مؤقتة جدا حيث كلن يعقبها تراجع حاد في السوق بدون سابق انذار للمراقب والمتابع وهذا يبرر حالة التوتر والانفعال بالسوق، وأنه يصعب إيجاد حالة الأمان والاستقرار في هذه المتغيرات، ويبدو أن التوقعات والمتغيرات التي ستحدث ستظهر شيئا مختلفا، وهذا لم يحدث الأربعاء الذي أعلن فيه عن الرئيس الجديد بل انخفضت الأسواق، من كل هذه المتغيرات يجب أن يكون أي ارتفاع أو تفاعل للسوق هي نتائج الشركات وأرقامها. ارتداد السوق الذي حدث كان رد فعل المسار هابطا حدث من فترة ليست قصيرة، وأيضا للمتغيرات والقرارات التي أصبحت متسارعة كما ذكرنا، وايضا الأسعار المغرية في تقدير المستثمر الذي أصبح يشتري بطريقة أكثر احترافية وبنفس الوقت تعدد الخيارات، وهذا يعزز أن فترة القاع ستكون أطول نسبيا من أي وقت مضى على الأقل على المدى القصير والمتوسط، وهذا يعزز أن فترة استرداد السوق لعافيته ستأخذ وقتا ليس بالقصير، وأن المتغيرات الخاصة بالسوق ليست كما هي في السابق، والأسوأ الآن هو قطاع البتروكيماويات كقطاع فهو يحتاج وقت لكي يسترد عافيتة، فقد فقدت أسعار البتروكيماويات أسعارها بنسبة كبيرة، ولدرجة أن كثيرا من المصنعين الآن يغلقون وأقصد بهم خارج المملكة، وهذا يعزز حالة الضعف الاقتصادي الذي سيسود العالم المرحلة القادمة، ومعها مصاعب شركات البتروكيماويات،وحتى الجديدة التي لازالت تحت الانشاء فهي تحتاج أن تكون صاحبة ميزة نسبية عالية، وأيضا السوق أصبح الآن يشكل مقاومات جديدة تكون أصعب مع القوت وحاجزا كبيرا لمستويات صاعدة جديدة فهي تحتاج لقوة وزخم عال جديد لكي يمكن لها أن تعيد شيئا من خسائرها وضعفها الحالي، كانت معظم شركات السوق رابحة في تحقيق مكاسب سعرية أسبوعية جديدة جيدة، وهذا يضع سرعة الارتداد ستكون أسرع مع اي ارتداد وهذا حصل في الشركات الآكثر ربحية الأسبوع الماضي كأنابيب والبحر الأحمر مثلا. الأسبوع المنتهي: ساد الأسبوع الماضي ارتداد جيد ومكاسب جيدة تحققت في كثير من الشركات المتوسطة وليس القيادية بصورة أساسية، ورغم أن القراءة اليومية والأسبوعية بدأت تعطي إيجابية "مؤقتة" حتى الآن، ونلاحظ أن محفزات السوق توقفت ولم يبق إلا الأسعار المغرية فقط وهي ليست في كل القطاعات على أي حال، فهي تتركز القوة الآن في قطاع الاتصالات والبنوك والانشاءات والأغذية والتجزئة، والبتروكيماويات أكبر المتضررين حتى الآن، الاهم الان تجاوز 6000يعتبر حاجزا نفسيا مهما وجيدا حتى الآن، ولكن أمام المؤشر مقاومات مهمه والأهم هي القاع السابق 6767نقطة يسبقها مقاومة أسبوعية تقارب 6200نقطة تقريبا، ويعني هذا أن نقترب ونلامس متوسط 50يوماً وهو الآن عند مستوى 6558نقطة باغلاق الأربعاء، وهو محك مهم منذ بداية العام، فلم يستطع تجاوزه المؤشر العام إلا أياما وبعدها يهوي المؤشر بقوة، وهذا مستمر حتى الآن فهل ينجح في تجاوزه وبالتالي بقية المتوسطات الأكثر ثقلا، ستكون هذه هي المقاومة الأسبوعية للأسبوع القادم، ولكن الأسبوع المنتهي كان أداء إيجابيا في ارتداده ومكاسبه ومحافظته على المكاسب فهل يصمد هذا الارتداد سيكون ذلك هو التحدي القادم للمؤشر العام خلال المرحلة المقبلة والتي لا يوجد بها أي محفزات أساسية، لكن الأهم أن كثيرا من الشركات توقفت عند مستويات دعم تاريخية مهمة كما حدث في أسهم قيادية حتى الآن، والأهم هو الصمود عند هذه المستويات من الدعم لكي تؤكد أنها أكثر قوة وتماسكا للمرحلة القادمة وتعطي ثقة للمستثمرين بأسهم هذه الشركات. الأسبوع القادم : أصبح المؤشر الأن أكثر بعدا عن القاع الذي وصل له وهو 5239نقطة تقريبا، وأصبح مستوى دعم 5550نقطة يشكل دعما مهما مع مستوى 5200نقطة، وبداية تحسن المتوسطات نسبيا، وسيواجة المؤشر أختبار مهم وصعب لتجاوز 50يوم وهو يقف عند مستوى 6558نقطة، والأهم المحافظة على الترند الصاعد الآن بالمؤشر العام، وهو قصير حتى الأن ولم يختبر على أي حال، سيكون أمام الشركات القيادية مقاومات صعبة وقاسية خاصة سابك، أما البنوك فهي أكثر قوة ومرونة وتماسكا مع المؤشر العام، وشركة الاتصالات السعودية أصبحت أمام محك مهم وهو 62و 68ريالا كمقاومات صعبة على مدى الأشهر الماضية، وهي تضيف على الأقل تماسكا لقطاع الاتصالات، سيسيطر على السوق التذبذب المستمر ولازال وهذه سمة السوق في ظل الظروف الحالية وأصبحت مضاربات قصيرة الأجل، ومع ارتفاع قيم وحجم التداول اليومي للسوق سيكون له أثر إيجابي مع ارتفاع للمؤشر وهذا أهم النقاط ارتفاع مع ارتفاع أي القيمة مع المؤشر والمحافظة على المكاسب هو من أهم المؤشرات الإيجابية، أن التحدي الأهم للأسبوع القادم هي المحافظة على المكاسب وتشكيل ترند صاعد إيجابي، وأيضا الشركات القيادية تصبح أكثر تماسكا عند دعمها الأساسي، ولكن يجب أخذ الحذر أن أسعار المواد للشركات البتروكيماويات تنخفض وتأثيرها على المبيعات سيكون مهما في الربع الرابع ولكن كم سيكون الأثر والتأثير هنا السؤال الأهم وعليه بنى العديد من الاستراتيجيات. المؤشر العام شهري : الرسم الشهري لا يعتبر معتمدا إلا باغلاق شهري، ولكن هنا نضع متابعة وسلوك المؤشر شهريا، من خلال هذا الرسم يتضح أن إيجابيات فنية على الشهري لم تبدأ بالظهور حتى الآن ولازال يحتاج وقتا حتى الآن، ورغم أن الشهري يعتبر متأخرا كثيرا مقارنة بالأسبوعي واليومي مما قد يفوت كثيرا من الفرص حتى تتأكد المؤشرات إلا أنه أيضا مهما لمن يبحث عن تأكيد مسار أو قوة دخول أو خروج. واضح أن الخروج من المثلث سيحتاج وقتا وليس على المدى القصير وهذا يعزز أن قوة السوق لازالت تحتاج وقتا ليس قصيرا.والمقاومة الأصعب الأن هي القاع السابق 6767نقطة.مع عدم تحسن بالمؤشرات ذفءفقٌُىك والمتوسطات الشهرية على الأقل حتى الآن. المؤشر العام أسبوعي: تحسن جيد على الأسبوع بعد المكاسب التي تحققت، ولكن لا زلنا بالمسار الهابط للمؤشر العام حتى الآن، اصعب المقاومات الآن هي القاع السابق وهي تحتاج إلى قوة كبرى ومحفزات وأرقام مالية لتجاوزها ولازال الوقت مبكرا على المدى القصير لتحقيقها، تحسن المسار الأسبوعي لازال مبكرا لذلك يصبح كل تغير الآن صعودا معرضا للانخفاض سريعا باعتبار أنه غير مدعوم مؤشرات فنية أخرى حتى الآن، ولكن يظل بالسوق فرص وتذبذبات جيدة ومميزة تحقق أرباحا كبيرة سريعا، ولكن المؤشر الفني على الأسبوعي يعتبر غير إيجابي بصورة كاملة حتى الآن.من المفيد هنا ذكر أن الترند الوسطي للمسارات الهابطة المؤشر يلامسها عند قاعها وأن استمر لم يكسر فهي إشارة ارتداد إيجابية على المدى القصير قد تصل بالمؤشر إلى مستويات 6500ثم القاع السابق 6767نقطة. المؤشر يومي واختراق مسار: من التداول اليومي واضح الأختراق للمسار الهابط وهذا إيجابي وشرط استمرارة أن يحافظ على مستويات 5800نقطة، وكان هناك مثلث صغير صاعد تجاوزه المؤشر العام اختراقا وهذا إيجابي، الأهم من كل ذلك المحافظة على المكاسب التي تحققت خلال الأسبوع، الخط المتقطع للمسار الصاعد إذا ما استمر يعتبر إيجابيا ولم يكسر، وقد يشهد المؤشر تراجع 100أو 200نقطة ولكن الأهم عدم كسر المسار الصاعد ومستوى 5800ليكون إيجابيا ومستمرا.وهو يقترب من متوسط 50يوم وهو محك مهم وذكرنا أنه يقف عند 6558نقطة وينخفض المتوسط يوميا ليقترب من المؤشر من يقترب أكثر ارتفاع المؤشر أو هبوط المتوسط وهل يحدث الأختراق. المؤشر العام يومي والمثلثات: عدة مثلثات تظهر في هذا الرسم، وأقوى مقاومة نلحظها من الرسم هنا هي 6500- 6600نقطة وهي ستكون مفترقا مهما مع قوة 50يوما أيضا، سيكون مهم متابعة هذا الرسم كثيرا وإلى أي مدى سيكون الأثر وتحقق الأهداف، وهناك اختراق لمسار هابط وهذا إيجابي ومهم ان استمر حتى في حال جني أرباح سيكون جيدا جدا، وهذا يعني أن السوق مقبل على مرحلة إيجابية قصيرة الأجل على الأقل، وهذا يعزز الفرص الكثيرة بالسوق الآن التي نشهدها بنسبة كبيرة جدا.نلحظ أيضا المؤشرات الفنية ءَّى الاتجاه الإيجابي والقيعان الصاعدة التي تسجل إيجابية حتى الآن وهذا يدعم القراءة الإيجابية التي نشاهدها حتى الآن. سابك أسبوعي: هي قاع الترند وهذا إيجابي ان لم يكسر فهي إشارة ارتدادية، وأيضا مؤشر الفنية الأخرى ءَّى مع بعض المؤشرات تظهر أنه في قاع وان استمر أفقيا لفترة أيام فهو إيجابي ونحن نشرح مؤشرا أسبوعيا وليس شهريا، وهذا يعزز أن المسار الأفقي وتماسك سعري عند قاع يعني قوة أكبر وارتدادا جيدا وممكن حدوثه فكأن البيع يكون توقف، ولكن سابك على الأقل المرحلة الحالية ستكون في هذه المستويات السعرية وسيكون المحك الأساسي نتائج الربع الرابع كيف سيكون تأثير نتائج سابك على سعرها.الشمعة الأسبوعية تقدم رؤيتين انعاكس أو بيع أكثر من شراء، والمحك تجاوز المقاومة 77ريالا وقبلها 83ريالا ولكن لم ينجح بتجاوز وكان أخر يوم تداول لسابك غير جيد فقد وصلت 80ريالا وأغلقت 74ريالا وكميات تداول عالية وهذا سلبي.