رسم سوق الأسهم السعودية أكثر من علامة استفهام، بعد عودته إلى التداول من جديد عقب الفراغ من إجازة عيد الأضحى، إذ تراجع المؤشر في جلسة الأمس بنسبة 2.1% عند 5936 نقطة "- 124 نقطة"، مسجلا أدنى إغلاق في نحو 7 أشهر، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.8 مليار ريال. من جهته، وصف المحلل في سوق الأسهم ماجد الشبيب ل"الوطن" ذلك بغير العادي وقال: "بطبيعة الحال أسبوع غير عادي للسوق السعودي، الجميع يترقب اجتماع الفيدرالي ومستقبل الفائدة، كذلك اجتماع الجزائر، والذي سيحدد أسعار النفط للأجل المتوسط". وأضاف "من الطبيعي أن نجد عزوف المتداولين، خاصة أن معظم المتداولين يتوقعون نتائج غير إيجابية لتلك الاجتماعات". وأوضح الشبيب أن "السوق السعودي لا يوجد به أدوات كافية للتداول عدا الشراء فقط. وهذا يعكس واقع تراجع السيولة، بينما نجد في الأسواق الأخرى أدوات كثيره تستخدم في جميع الأوقات والظروف، وهنا نجد أن السيولة متوافرة دوما". وأبان المحلل في سوق الأسهم أنه "خلال مراجعة البيانات السابقة للسوق، نجد أن كل 6 أو 7 سنوات نجد تراجعا كبيرا للسيولة، تزامنا مع أحداث مؤثرة. وهذا الأمر اعتدنا عليه". وشهدت الجلسة تراجعا لمعظم الأسهم المتداولة، يتقدمها سهم "مصرف الراجحي" بأكثر من 2% عند 55.75 ريالا. وأنهت أسهم: "دار الأركان" و"مجموعة صافولا" و"بنك البلاد" و"السعودية للكهرباء" و"زين" و"موبايلي"، تداولاتها اليوم على تراجع بنسب تراوح بين 3 و7%. وسجلت أسهم: "الأهلي التجاري" و"عذيب للاتصالات" و"لازوردي" و"الكابلات" و"عناية" و"صناعة الورق"، أدنى إغلاق منذ الإدراج.