أطلق عدد من المبتعثين في الولاياتالمتحدة الأميركية مبادرة بعنوان "جهود السعودية Saudi Efforts"، بهدف تكوين نواة لعمل إعلامي منظم لإبراز الدور الريادي للمملكة في العمل الإنساني والإغاثي، ورعاية ودعم الأمن العالمي ومحاربة الإرهاب، ونقل الصورة الحقيقة للوطن بلغات مختلفة. شاركت المبادرة التي بدأت إلكترونيا عام 2015 بجناح خاص في الحفل السنوي لجامعة نيويورك في بروكلين السبت الماضي، وبرعاية النادي السعودي في الجامعة أشرف عليه المبتعثة ميسر جبر، والمبتعث عبدالله الصبياني. التعريف بالمبادرة قالت صاحبة الفكرة المبتعثة لدراسة الماجستير في تخصص الإعلام في الولاياتالمتحدة الأميركية ميسر جبر، ل"الوطن" إن "سبب إطلاق المبادرة استشعاري المسؤولية لضرورة وجود عمل منظم للرد على التجاوزات والافتراءات التي توجه لوطننا ونقرأها باستمرار في وسائل الإعلام الأجنبية". وأضافت أن "المبادرة ستعمل أيضا على سد النقص الواضح في تسويق وإبراز الدور الكبير الذي تقوم به السعودية إقليميا ودوليا في العمل الإنساني والإغاثي للشعوب المنكوبة بالحروب والكوارث الطبيعية، والاضطرابات السياسية والاقتصادية، وكذلك جهودها في محاربة الإرهاب، ومواقفها الداعمة للسلام العالمي، بالإضافة إلى جهودها في توحيد الصف العربي والإسلامي، وتعزيز الوحدة والقوة العربية والإسلامية"، مشيرة إلى أن هذه الجهود تحتاج أن تبرز بكل اللغات الفاعلة والمؤثرة عالميا من خلال الإعلام الجديد والمنصات الإعلامية واسعة الانتشار. دور المبتعثين ذكر الرئيس التنفيذي للمبادرة، خالد الشمري أن "الكثير من شعوب العالم تستقي معلوماتها عن المملكة من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، والاختلاط بالشعب نفسه، وهنا جاء دورنا كدارسين بالخارج بأن نصل لشعوب العالم على أرض الواقع من خلال التواصل المباشر معهم، وتعريفهم بنا بالصورة الصحيحة". مكتبة إلكترونية حول كيفية عمل المبادرة، توضح جبر "نأمل أن تكون المبادرة مكتبة إلكترونية غنية بالمواد التفاعلية والوثائقية للجهود والمواقف الإنسانية، والدور الريادي العالمي للمملكة من خلال موقع إلكتروني يعتمد في تصميمه على توفير المعلومة القصيرة من خلال الصور والفيديو والإنفوجرافيك، والأهم أن تكون المواد المنتجة والمنشورة متوفرة بلغات العالم المختلفة، كما سيكون للمبادرة دور حيوي على شبكات التواصل الاجتماعي التي تخاطب شعوب العالم بلغاتها من خلال المشاركة في الهاشتاقات النشطة لتلك الدول"، مشيرة إلى أن المبادرة تضم متطوعين يجيدون اللغات الإنجليزية والصينية والفرنسية. وأشارت إلى أن "المبادرة ستشارك كمنظمة طلابية في الاحتفالات الرسمية والأنشطة في الجامعات في دول الابتعاث من خلال ممثلين من الطلاب والطالبات، حيث شاركنا في حفل اليوم الوطني بجامعة روبرت موريس في 16 من سبتمبر الحالي". إشادة أميركية قالت نائبة رئيس جامعة روبرت موريس الدكتورة داريا جيكبز "أعجبتني فكرة المبادرة، وكيفية تفعيلها بهذا الحجم والطريقة من قبل عناصر شبابية حملوا هم وطنهم، ليتجمعوا من جميع دول الابتعاث، وليظهروا جهود وطنهم للعالم، وليقدموا من وقتهم وجهدهم رغم انشغالهم بدراستهم وحياتهم بالخارج".