شهدت محافظة إب وسط اليمن انتهاكات جديدة على أيدي الحوثيين، تمثلت في إجبار مقاتلين من الجماعة المتمردة الأهالي على تزويج فتياتهم القاصرات لعدد من المسلحين، الأمر الذي يعد امتدادا للجرائم المرتكبة من قبل هذه الجماعة بحق أبناء اليمن. وأوضح مصدر مطلع، أن بعض القيادات الميدانية لجماعة الحوثي، أصابت الأهالي والفتيات بالرعب، من خلال ضربها بعقود الزواج، والعادات الاجتماعية عرض الحائط، فضلا عن أخذ موافقة الفتيات أو أولياء أمورهن بذلك. وأشار المصدر إلى أن عبث الحوثيين لم يتوقف عند عمليات تجنيد الأطفال، بل وصل إلى حد انتهاك براءتهم، وإكراه الفتيات اللاتي لم يتجاوزن 12 سنة على الزواج وتحت تهديد السلاح. وبين أن هذه الأفعال المشينة تتم تحت سيطرة مجموعة امتهنت السمسرة في البحث عن فتيات وتقديمهن تحت مسمى "المجهود الحربي"، لبعض قيادات الحوثي المتواجدة في بعض المناطق، في الوقت الذي عبر فيه الأهالي عن غضبهم، ورفضهم لهذه الأفعال الهمجية التي ترفضها كل الأعراف والأديان والعهود. من جانبه، أشار المسؤول الإعلامي بمكتب رئيس الوزراء اليمني غمدان الشريف، إلى أن الحكومة لديها تقارير تثبت وتفضح تجاوزات مليشيات الحوثيين الأخلاقية، من خلال التدخل في شؤون الأسرة، وإكراه الفتيات على الزواج بالسلاح، في كل من محافظة إب، وصنعاء وغيرهما، مضيفا "أن مثل هذه الانتهاكات قد حدثت في صعدة عام 2009، وهو ما يؤكد أن هذه الأفعال الشنيعة ليست بالجديدة على الجماعة". وأكد مصدر آخر مقرب من جماعة الحوثي، أن مثل هذه الأعمال تصدر بموافقة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي شخصيا، الأمر الذي مكن مقاتليه من هتك أعراض الناس، والبحث عن المتعة المحرمة بجانب القتل والتدمير الممنهج بحق اليمن وشعبه، في إشارة إلى انتهاج أسلوب ملالي طهران، الذين عاثوا فسادا في دول المنطقة من خلال زبانيتهم الموالين لهم. ولفتت المصادر القريبة من ميليشيات الحوثي، إلى أن حسين العماد وهو من القيادات البارزة عند الحوثيين، وهو أخ علي العماد رئيس اللجان الرقابية الثورية الحوثية، وقد تلقى تهديدات مباشرة من القادة الحوثيين بعد انتقاده لعبدالملك الحوثي تدوينة على موقع فيس بوك حول انتشار موضوع إكراه الفتيات على الزواج بين قيادات الحوثيين، الأمر الذي دفع ببعضهم إلى تهديد عماد ومطالبته بحذف أي منشور يسيء إليهم.