فاجأت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، جماعةَ الحوثيين بتدشين عملياتها في محافظة صعدة، معقل التمرد، والتي شهدت خلال الأيام الماضية عددا من العمليات العسكرية المفاجئة التي نفذها الثوار. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن التحركات الكثيفة التي قامت بها قوات المقاومة والجيش الوطني بالقرب من محافظة صعدة أثارت مخاوف الجماعة الانقلابية، لا سيما أنه رافقتها أنباء عن تأهب الثوار لشن عملية واسعة في المحافظة، بهدف تخليصها من الانقلابيين. وأضاف، أن عددا من مقاتلي الحوثي لقوا مصرعهم في المواجهات التي شهدتها مديرية الصفراء بالمحافظة التي تعد المعقل الرئيسي للمتمردين. كما شنّت مقاتلات التحالف 6 غارات استهدفت معسكر كهلان في ضواحي مدينة صعدة، وقصفت بغارات أخرى مناطق عدة في مديرية باقم، إضافة إلى مناطق المنزالة في مديرية الظاهر، والقمع في مديرية كتاف. تدمير الأسلحة أضاف المركز، أن طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية شنت خلال الأيام الماضية عددا من الغارات الجوية المكثفة التي أسفرت عن نسف عدد من مخازن أسلحة الميليشيات، كما أدت إلى تدمير آليات عسكرية تابعة لهم، منها 5 دبابات و10 أطقم عسكرية، إضافة إلى مدافع هاوزر وبي 120. وتابع "مقاتلات التحالف العربي شنت خلال الأسبوع الماضي عشرات الغارات المركزة التي لم تقتصر على محافظة صعدة فقط، بل امتدت لتشمل عددا من المحافظات الأخرى، استهدفت مواقع وتجمعات الانقلابيين في الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وفي صعدة والجوف وذمار، وترافق مع تلك الغارات عمليات للمقاومة الشعبية وسط توارد أنباء عن وجود تحركات ميدانية لقوات الشرعية والتحالف، وأن هناك بوادر لبدء عملية برية بالزحف نحو صعدة معقل الحوثيين".
معلومات من الداخل قال المركز "قيادة التحالف العربي تعتمد على معلومات استخبارية موثوقة تقوم بتوفيرها عناصر على الأرض تابعة للمقاومة الشعبية، استطاعت التسلل وسط صفوف الانقلابيين الحوثيين، وهذه العناصر موجودة داخل عدد من المعسكرات التابعة للتمرد، وبعضها يعتمد في الحصول على معلومات من عناصر كانت موالية للحوثيين وتم استقطابها لمصلحة الشرعية، وهذه العناصر قريبة من مراكز صنع القرار، لذلك تتمكن من الحصول على معلومات دقيقة، يتم التأكد منها بواسطة القوات الموالية للشرعية، وفور اكتمال ذلك تتخذ القيادة القرار، وتصدر التعليمات بشن غارات حربية، تكون في معظم الأحوال مفاجئة للمتمردين، وتحدث فوضى في صفوفهم.