أسفرت غارات شنتها طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، على مواقع تابعة للانقلابيين الحوثيين في مدينة حرض، عن تدمير مخزن ألغام، إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن الغارة التي شنتها المقاتلات العربية تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة، وفرتها عناصر المقاومة الشعبية. وإن المخزن المستهدف كان يحوي مئات العبوات الناسفة، وكميات من الديناميت والذخائر، مشيرا إلى أن أصوات انفجارات ضخمة دوت في محيط الموقع، إضافة إلى تطاير الشظايا وقطع المقذوفات، مما أصاب المدنيين الذين يقطنون في أحياء مجاورة بالهلع، ودفعهم إلى مغادرة منازلهم. أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن المقاتلات دمرت كذلك عربة كانت تحاول إطلاق صواريخ كاتيوشا بالقرب من فندق حرض بلازا وسط المدينة، كما استهدفت مواقع التمرد قرب مزارع نسيم في منطقة ميدي، مشيرا إلى أن مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، استغلوا فرصة الارتباك في صفوف المتمردين، وشنوا هجوما كاسحا على مواقعهم، أسفر عن مقتل 12 مسلحا وإصابة 14 آخرين، كما اضطر العشرات لتسليم أنفسهم للثوار. استبسال المقاومة تابع المركز بالقول، إن جبهة حرض شهدت خلال الفترة الماضية تبادلا للقصف المدفعي والصاروخي، استهدف خلاله الجيش الوطني مواقع للميليشيات في أنحاء متفرقة من المنطقة القريبة من الحدود السعودية. وإن عشرات من الميليشيات قتلوا جراء القصف والمواجهات على الأرض. كما تمكن الثوار من إفشال عدة هجمات للميليشيات خلال الأيام الماضية، في محاولات مستميتة ومتكررة للسيطرة على ميناء ميدي، الواقع على البحر الأحمر، الذي كان أحد أهم المنافذ البحرية لجماعة الحوثي قبل استعادة الجيش والمقاومة السيطرة عليه منذ 6 أشهر. استهداف المدنيين على صعيد محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي، واصلت طائرات التحالف استهداف مواقع وآليات عسكرية للميليشيات في عدة جبهات، إذ قصفت تجمعات للميليشيات في منطقة كتاف شرق المحافظة. وفي مأرب، اعترضت دفاعات التحالف صاروخا أطلقه المتمردون باتجاه منطقة صافر النفطية في محافظة مأرب، وأكدت مصادر عسكرية تفجير الصاروخ قبل أن يصل إلى هدفه. مشيرة إلى أن الصاروخ كان يستهدف مواقع مدنية، وأن الحوثيين حاولوا إيقاع أكبر قدر من الضحايا وسط السكان.