دخلت المتاجر الإلكترونية على خط المنافسة مع وكلاء بيع وتوزيع الملابس الأوروبية بعد أن تمكن عدد كبير من المتاجر الإلكترونية من توفير بضائع مماثلة وبأسعار أقل من الوكيل بحوالي 50%، ما تسبب بضعف في حركة الشراء في المحلات والمعارض. اشتداد المنافسة بدأت المنافسة تشتد بين وكلاء عدد من الماركات التجارية الخاصة بالملابس والكماليات وبين المتاجر الإلكترونية بعد أن أتاحت عدد من المواقع الإلكترونية لماركات معروفة إمكانية الطلب المباشر عن طريق الموقع الإلكتروني وبعروض مغرية للطلب بالجملة ليستغل أصحاب المتاجر الإلكترونية هذه الفرصة لتوفير بضائع بأسعار منافسة للوكيل الذي يوزع بضاعته ضمن أسعار محددة. توريد الملابس يقول محمد عبدالستار -صاحب معرض ملابس ووكيل لشركة ملابس إسبانية- إنه يعمل على استيراد ملابس بالجملة من دار إنتاج أزياء أوروبية تعمل على توريد الملابس في مواسم محددة بالسنة وبكميات كبيرة تم الاتفاق عليها في العقد حيث يتم التعامل مع الجهة الموردة لتسويق بضاعتها عبر المتاجر التي يديرها الوكيل بالمملكة، موضحا أن عملهم مع هذه الشركات ممتد لسنوات طويلة تجاوزت 10 سنوات، ولكن في العامين الأخيرين بدأ الأقبال يقل على محلاتهم بسبب دخول الملابس الأوروبية عبر المتاجر الإلكترونية وكانت بأسعار مقاربة للمحلات وأحيانا بأسعار أعلى لمن يطلب بشكل فردي. سعر صرف اليورو أوضح أن انخفاض سعر صرف اليورو قلل من أسعار البضائع الأوروبية، فأصبحت تصل للمتاجر الإلكترونية بسعر أقل من السابق وأصبحت أسعارها جاذبة للزبائن الذين توجهوا لشرائها عبر المتاجر الإلكترونية لفارق السعر الذي لا يمكن للوكيل أن يجاريه لإلتزاماته المالية بالشحن والإيجار ورواتب الموظفين. العرض والطلب تشير هدى العامر، وهي صاحبة متجر إلكتروني بأنها عملت في مجال التجارة الإلكترونية منذ سنوات وكانت تجد صعوبة في توفير الملابس الأوروبية من مصدرها الرئيس عبر الشركات الخاصة ودور الأزياء المنتجة للتصاميم. وخلال العامين الماضيين بدأت في تسويق بضائعها عبر موقعها الإلكتروني ودون اشتراطات معقدة فكان يتم اختيار قطع محددة وشرائها حسب الطلب، كما أن بعض المواقع كانت تتيح إمكانية الطلبات الخاصة حسب المقاس، مشيرة بأنها توفر صور المنتجات للزبائن ليختاروا طلباتهم وترفع الطلبات خلال فترة معينة لأن أكثر المشاكل التي تواجه التاجرات مع البضائع الأوروبية هو تأخر وصولها. فترة التخفيضات تؤكد العامر أن المتاجر الإلكترونية تمكنت من الدخول في المنافسة مع الوكلاء بسبب فارق السعر حيث تستغل المتاجر الإلكترونية فترة التخفيضات عبر مواقع الشركات للطلب كما أن المتاجر الإلكترونية تستورد البضاعة الأحدث من البضائع المتوفرة لدى الوكيل والتي تصل له بشكل موسمي، مضيفة بأن الملابس الأوروبية انخفضت أسعارها للنصف تقريبا خلال العاميين الماضيين وأغلب المتاجر الإلكترونية تكتفي بشراء كميات معينة فتتمكن من تسويق الكميات المتوفرة لديها على عكس الوكيل الذي يجد صعوبة في تسويق بضاعته التي اشتراها بسعر عال بعد أن تنخفض أسعارها لدى المتجر الرئيس.