في كل مرة تخرج فيها دوقة كمبريدج الأميرة كيت ميدلتون، في ثوب جديد تكون اشترته من أحد المحال التجارية الفاخرة بأسواق لندن الكبيرة، سرعان ما تكون هناك زيادة ملحوظة في حركة المرور على شبكة الإنترنت، وفي غضون ساعات يتم شراء كل الكمية المعروضة من نفس الفستان على الإنترنت، ومن كل المقاسات، حسب محرر أخبار المشاهير لورين باكسمان بصحيفة ال«ديلي ميل» البريطانية. وكان فستان الدانتيل الأسود المزركش، الذي ارتدته الأميرة لحضور حفلة خيرية واختارت أن ترتدي معه سترة وجوارب سوداء وحذاء من أشهر الماركات، هو الأخير الذي اختفى من على الرفوف. وكان برفقتها زوجها الأمير وليام النجل الأكبر للأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا والثاني في ترتيب العرش الملكي البريطاني بعد والده. ويبلغ ثمن الفستان 70 جنيها إسترلينيا «أي نحو 410 ريالات». وأبدى البعض اعتراضهم على فستان آخر مثير للجدل تم تصميمه على هيئة زهرة الخزامى ولا يتناسب مع سن ال29 عاما لأنه أقصر كثيرا من التنانير التي ترتديها كاتي عادة رغم تعاملها معه بصورة جيدة. وفي لندن، تم شراء فستان الدانتيل الأسود من كل معارض ومستودعات الشركة التي تنتجه، في نفس الأسبوع الذي ظهرت به الدوقة. وهناك كميات لا تزال متوفرة في عدد قليل من المتاجر على الصعيد المحلي خارج العاصمة، لكنها غير مطروحة للبيع عبر الإنترنت. وقد بيعت كل الكميات المعروضة في مواقع الشركة الإلكترونية ببريطانيا وكندا وأمريكا جميعا. وقام بعض الذين هرعوا لشراء الفستان ببيعه على موقع للمزاد العلني بثلاثة أضعاف سعره، أمس الأول. وقد أصبح بالإمكان الحصول على مثل هذه المنتجات المكلفة من الملابس والجوارب والأحذية من متاجر ال«هاي ستريت» في لندن التي سبق أن ارتدتها الأميرة الشابة رغم الإقبال على شرائها بسبب تأثير الدوقة على المشتريات من الماركات التجارية المعروفة. ومع أنها تصدرت قائمة مجلة «هاربرز بازار» الرائدة في مجال الموضة، لأكثر نساء العالم أناقة في العام 2011، إلا أن ميدلتون تفضل أن تشتري ملابسها من متاجر ال«هاي ستريت» المحلية، لتبتعد عن موديلات أشهر مصممي الأزياء. ويأتي ذلك من منطلق ثقتها في نفسها، إذ إنها تعرف تماما الملابس التي تصلح لها، وهذا سر أناقتها، علما بأن أشهر مصممي الأزياء في العالم يعرضون موديلاتهم أمامها. لقد كانت البداية مع ذلك الفستان الذي ارتدته في ذكرى ميلادها ال25 في عام 2007. وفي ظل التغطية الصحفية الضخمة في ذلك اليوم، فقد تم بيع كل الكمية الموجودة من الفستان في غضون 24 ساعة. وعززت مشاركة الأمير وليام في الترويج للموضوع. وفي مرحلة من المراحل، تم بيع الفستان بمعدل واحد لكل دقيقة على الإنترنت بمبلغ 160 جنيه إسترليني. واضطرت الشركة لإعادة تصدير كميات أخرى إلى أمريكا، فبراير الماضي. وبمجرد أن ظهرت صور للدوقة على شبكة الإنترنت بثوب آخر، أعلنت متاجر التجزئة البريطانية أن حركة المرور إلى مواقعها ارتفعت بنسبة 500 %. والطريف أن هذا الاستقطاب لا يكون ساريا في كل الأحوال إذ ارتدت الدوقة في لوس أنجليس خلال زيارة أكاديمية الفنون فستانا كانت اشترته قبل ثلاثة أعوام من أسواق كينجستون بلندن. وعندما هرع المعجبون للحصول عليه لم يجدوه. كما أن البعض يشترون نفس السترات والإكسسوارات التي تشتريها دون أن ينتظروا ارتداءها لها. وقد أدى تأثير الدوقة على المبيعات المحلية إلى أن تعلن إحدى الصحف أن الأميرة تغذي الاقتصاد البريطاني بنحو ملياري جنيه إسترليني سنويا. وقال أستاذ السياحة في جامعة ليدز الدكتور هارولد جودوين: «لن أفاجأ إذا كان أثر ميدلتون أكبر من أثر دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، محليا ودوليا»