في الوقت الذي يجهل فيه عدد كبير من ضيوف الرحمن ما قد تسببه الحلاقة بالأمواس ومكائن الحلاقة غير الآمنة وكذلك العمالة غير اللائقة صحيا من أخطار، حذر استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية، مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور نزار باهبري من انتقال البكتيريا والفيروسات المعدية نتيجة الحلاقة غير الآمنة، مشددا على الحجيج بضرورة توفير مستلزمات الحلاقة الشخصية لتفادي العدوى. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه أمانة العاصمة المقدسة توفير 1100 كرسي للحلاقة النظامية، إضافة إلى محلات الحلاقة بمكةالمكرمة. أمراض معدية أكد الدكتور باهبري ل"الوطن"، أن الأمراض المعدية التي تنتقل نتيجة الحلاقة غير الآمنة تبدأ بالأمراض البكتيرية العادية الموجودة على الجلد، والتي تسبب القيح والصديد. وقال "تتطور هذه الأمراض لبعض الفيروسات المعدية أشهرها مرض الكبد الوبائي (ب)، وهو الأكثر انتقالا في الحج، ومرض الكبد الوبائي (ج)، إضافة للإيدز، والذي ينتقل من استخدام الموس الواحد لأكثر من شخص". عدوى اللمس أشار باهبري للأدوات الهامة التي يجب أن تكون ضمن مستلزمات الحاج الشخصية، والتي تقلل من احتمالية انتقال الأمراض المعدية من أبرزها موس الحلاقة الخاص، والكريمات المستخدمة أثناء المشي لمنع التسلخات، وكريمات القدم، ومناديل معطرة ومعقمات لليدين، مشيرا إلى أن أغلب الفيروسات تنتقل من خلال اللمس في الأماكن المزدحمة. استعدادات أمانة العاصمة كشف متحدث أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني ل"الوطن" عن توفير 1100 كرسي للحلاقة النظامية بالمشاعر المقدسة، إضافة لمحلات الحلاقة بمكةالمكرمة. وقال إن جميع الحلاقين في الحج يخضعون لرقابة أمانة العاصمة المقدسة عبر مراكز معينة، تتركز بالقرب من جسر الجمرات، مشددا على استخدام الحاج لأدوات الحلاقة للمرة الواحدة، والتأكد من حصول الحلاق على شهادة صحية. وأكد الزيتوني أنه تم العمل على توفير مواقع آمنة للحلاقة، إضافة لتكثيف الجولات الميدانية على محلات الحلاقة، بهدف التأكد من استيفاء الشروط النظامية والصحية العامة لتلك المحلات، ورفع مستوى النظافة، والتأكد من حصول العامل على الشهادات الصحية التي تثبت خلوه من الأمراض السارية والمعدية.