ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن زيارة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، لكنيسة تابعة للأميركان السود، تأتي في إطار حملته لتحسين صورته بعد سجل حافل من الإساءات العنصرية لهذا القطاع من الأميركيين. وقالت الصحيفة إن المشاركين في حملة ترامب تعمدوا استشارة عدد من السود بالحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، حتى يتأكدوا من أن ما سيقوله ترامب سيكون مناسبا خلال الزيارة، مشيرة إلى أن ترامب خطط أن تُجرى معه مُقابلة يقوم بها أحد القساوسة في جلّسة مُغلقة وبأسئلة مقدمة مسبقاً، وبدلاً من أن يكون ترامب على سجيته الطبيعية قامت حملته بتجهيز إجابات مُطوّلة لهذه الأسئلة أشرف عليها أعضاء بالحزب الجمهوري. جلسة مسجلة وحسب الصحيفة فإن وثيقة تضم 8 صفحات وتحتوي على 12 سؤالاً سيطرحها القسيس واين جاكسون، على ترامب في جلسة مُسجلة، وكذلك الإجابات التي أُشير على ترامب بأن يقولها. وتشمل هذه الوثيقة صياغة الإجابات الدقيقة للمُساعدين الذين اقترحوها على ترامب والتي تتمحور حول جرائم القتل التي ارتكبتها الشرطة والتوتر العنصري وما يتصوّر العديد من الناخبين السود أن ترامب والحزب الجمهوري عُنصريان وغيرها من الموضوعات الأخرى. وفيما تُعرّض المُقابلة بعد حوالي أسبوع على شبكة التلفزيون المسيحي، قال مُستشار الاتصالات لحملة ترامب جيسون ميلر، إن مُساعدي ترامب سيعملون مع القناة من أجل تعديل المُقابلة المُسجلّة حتى تكون النُسخة النهائية عاكسة لأمنيات الحملة. إثارة الأميركيين أضافت الصحيفة أنه من الشائع أن يطلب المُرّشح أسئلة المُقابلة بشكل مُسبق، ويقوم بذلك مُساعدو هيلاري كلينتون من وقت لآخر. ولكن من النادر أن تقوم الحملة بتجهيز إجابات المُرّشح، لافتة إلى أن إهاناته المتتالية بما فيها التشكيك في شهادة ميلاد أوباما لم تجعله محبوبا بين الناخبين السود. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن تجهيزات حملة ترامب الأخيرة أثارت العديد من الأميركان السود والمنتمين أيضا للحزب الجمهوري، لاسيما أن الإجابات المُعدّة له لا تمثل شخصيته أبداً. إجابات مضللة تطرقت الصحيفة إلى بعض الأسئلة والإجابات المعدة لترامب والتي تخالف حقيقة المرشح الجمهوري، وذكرت "عندما يُسأل عن رؤيته للأميركان السود فإن النصوص المُسرّبة تُشير إلى أن يستخدم ترامب عبارات مثل إذا أردنا أن ننهض بأميركا مرة أخرى فعلينا أن نُقلّل من المشاكل العُنصرية بدلاً من إثارتها في الدولة". وردّاً على سؤال حول إذا ما كانت حملته عُنصرية أم لا؟ فإن من المُقترح على ترامب بأن يتجنب تكرار الحديث بنفس الأمر وأن يتحدث بدلاً من ذلك عن تطوير التعليم وتحسين أحوال الشعب".