- فاز البليونير الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية الجمهورية بولاية واشنطن، ما قرّبه من جمع عدد أصوات المندوبين المطلوبة لنيل ترشيح الحزب رسمياً للرئاسة، فيما استهدف متظاهرون أحد تجمعاته الانتخابية في مدينة البوكيركي بنيو مكسيكو، ما أدى إلى حوادث اعتبرت الأكبر منذ تلك التي أعقبت إلغاء تجمع كبير لترامب في شيكاغو في آذار (مارس) الماضي. وأحرق متظاهرون قمصاناً لترامب الذي يواجه انتقادات تأخذ عليه تحريضه على العنف خلال تجمعاته الانتخابية، ورشقوا الشرطة بزجاجات وحجارة، ما أدى إلى جرح عناصر أمن. كما حاولوا اقتحام مركز مؤتمر ألقى فيه ترامب كلمة أمام حوالى أربعة آلاف شخص قاطعه بعضهم مرات. واستخدمت الشرطة قنابل دخانية ورذاذ فلفل لمحاولة تفريق المتظاهرين الذين اعتقلت الشرطة بعضهم بعدما رددوا شعارات بالإسبانية ضد ترامب، ولوّحوا بأعلام المكسيك التي تقع على حدود نيو مكسيكو، تنديداً باتهامه المكسيك بإرسال مجرمين إلى الولاياتالمتحدة، واقتراحه بناء جدار فاصل بين البلدين لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وهذه الولاية تضم أعلى نسبة سكان متحدرين من دول أميركا اللاتينية (نحو 50 في المئة)، والتي تعارض في شدة اقتراحات ترامب حول الهجرة. ونال ترامب أكثر من 76 في المئة من أصوات ناخبي واشنطن الجمهوريين، علماً أنه لا يواجه أي منافس في حزبه منذ ثلاثة أسابيع، ورفع عدد المندوبين المؤيدين له إلى 1189 من أصل أصوات 1237 مطلوبة لنيل ترشيح الحزب. وتوقعت محطة «سي إن إن» أن يحقق ترامب هذه النسبة في 7 حزيران (يونيو) المقبل، حين يُدلي الناخبون بأصواتهم في كاليفورنيا وأربع ولايات اخرى. سانتورم وكارتر إلى ذلك، أيد المرشح الرئاسي الجمهوري السابق ريك سانتورم ترشيح ترامب، وقال إنه تأثر باللائحة التي قدمها ترامب للمرشحين المحتملين للمحكمة العليا، والتي ضمت أسماء 11 قاضياً سيحل أحدهم بدلاً من القاضي الراحل انتونين سكاليا. وأبلغ سانتورم الذي انسحب من السباق الرئاسي في شباط (فبراير) وألقى بثقله خلف المرشح السابق أيضاً السناتور ماركو روبيو، قناة «فوكس نيوز» أن «القضية الأكثر أهمية هي الحفاظ على دستور هذا البلد، والذي ستدمره محكمة عليا ليبرالية». في المقابل، صرح الرئيس الديموقراطي السابق جيمي كارتر في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» بأن «ترامب يستغل خزان العنصرية المتأصلة في الولاياتالمتحدة». وفيما اعتبر أن انتخاب باراك أوباما رئيساً كان خطوة إلى الأمام، أبدى كارتر اعتقاده بأن هذا الأمر «أغضب جمهوريين كثيرين استناداً إلى أسس عرقية تعارض وصول أسود إلى سدة الرئاسة». وأضاف كارتر البالغ 91 من العمر أن «الولاياتالمتحدة استيقظت خلال السنتين أو الثلاث سنوات الأخيرة على حقيقة عدم معالجة مسألة العنصرية في شكل كاف»، مشيراً إلى قساوة الشرطة في التعامل مع السود، وارتفاع معدلات البطالة وسجن الأميركيين الأفارقة. وتابع: «استغل ترامب خزاناً جوفياً من العنصرية المتأصلة في الولاياتالمتحدة، وانتهك الحقوق الإنسانية الأساسية» بإظهاره المهاجرين المكسيكيين مجرمين محتملين، ودعوته إلى إغلاق حدود البلاد أمام المسلمين. إعادة فرز اصوات على صعيد آخر، قررت سلطات ولاية كنتاكي إعادة فرز أصوات جولة الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي أجريت في 17 أيار (مايو)، بناء على طلب المرشح بيرني ساندرز الذي خسر أمام منافسته هيلاري كلينتون بفارق أقل من ألفي صوت من أصل 450 ألفاً. وكتب ساندرز في رسالة إلى مسؤولة الانتخابات في كنتاكي، أليسون لاندرغن غرايمز: «أطلب فحصاً وإعادة تعداد كاملة لكل آلة تصويت وكل الدوائر الانتخابية بالوكالة في 120 مقاطعة»، حيث عقدت المشاورات الديموقراطية. وردت غرايمز التي تدعم كلينتون، بتأكيد أن إعادة فرز الأصوات ستجري اليوم «للتحقق من دقة جمع الأصوات آلياً».