وجّه رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر بتشكيل لجنة للوقوف ميدانيا على منفذ الوديعة اليمني، تكون مهمتها تسهيل مرور حجاج بيت الله الحرام العالقين في الوديعة من المنفذ اليمني إلى المنفذ السعودي. وأوضح عضو لجنة الطوارئ لتسيير الحج بوزارة الأوقاف اليمنية عبدالكريم الصعفاني، أن ذلك يأتي حرصا من الحكومة اليمنية على منع أي ازدحام أو تجاوزات في تسيير الحجاج، مضيفا أن اللجنة وصلت أول من أمس إلى المنفذ لبدء مهامها. وفاة حاجة يأتي ذلك عقب موجة غضب عارمة في صفوف الحجاج، نتيجة ما وصفوه بتخاذل العاملين بالمنفذ اليمني، واستغلال تزاحم المنفذ في فرض رسوم مالية غير نظامية على القادمين والمغادرين، مما أدى إلى تكدس الحجاج في المنفذ اليمني، ووفاة حاجة كبيرة في السن، نتيجة التزاحم الشديد نهاية الأسبوع الماضي. وبرر الصعفاني ذلك بأن منفذ الوديعة هو الشريان الوحيد لليمن، الذي يربط بين اليمن والسعودية ودول الخليج، وهذا له دور كبير في تكدس مركبات وحافلات الحجاج، إضافة إلى قرب عيد الأضحى. وأضاف أن وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور فؤاد الشيخ كلف - بناء على توجيه رئيس الوزراء- وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة مختار الرباش بمتابعة عمل اللجنة، والنزول للمنفذ والاطلاع على الموضوع، وإيجاد حل له، حيث التقى المسؤولين بالمنفذ الذين أبدوا استعدادهم مشكورين لتقديم المزيد من التسهيلات للحجاج اليمنيين. وكان أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، قام بزيارة للمنفذ، واطلع على سير الأعمال وتفقد أحوال الحجاج اليمنيين. العشوائية وراء التكدس أكد مدير إدارة المنافذ البرية بوزارة الحج والعمرة السعودية فيصل جمعان الزهراني، استعدادات الوزارة لاستقبال الحجاج اليمنيين على مدار الساعة، حيث تم وضع برنامج لضيافتهم مع الجمارك والجوازات، وكذلك خطة دخول لاستقبالهم. وأضاف الزهراني أن هناك نظام المسافة الإلكتروني الذي يتطلب استيفاء جميع البيانات المطلوبة من النظام ومن ضمنها الإعاشة والنقل والسكن، مؤكدا أنه ليس للوزارة أو الجوازات أو الجمارك أي علاقة بتكدس الحجاج اليمنيين بين المنفذين، مرجعا السبب إلى وجود عشوائية بين الحجاج اليمنيين ووصول حجاج بدون تصريح. وقال الزهراني إن عدد الحجاج المتوقع وصولهم من دولة اليمن يبلغ نحو 19 ألفا، تم إنهاء المسار الإلكتروني لعشرة آلاف منهم. وأضاف أن عدد من وصلوا حتى الآن يبلغ نحو خمسة آلاف حاج. الإفصاح للجمارك أوضح المتحدث الرسمي لمصلحة الجمارك عيسى العيسى ل"الوطن" أن الجمارك تقوم بتطبيق نظام الإقرار (الإفصاح) حيث يقر المسافر القادم أو المغادر عن أي مبالغ مالية تبلغ 60 ألف ريال أو أكثر أو ما يعادلها من العملات الأخرى أو الذهب والمجوهرات، وأن عدم الإفصاح يعد مخالفة تعرض المسافر للعقاب حسب نظام مكافحة غسل الأموال وما يصدر بحقه من أحكام قضائية. وأضاف أنه فيما يخص استعداد الجمارك لاستقبال الحجاج في المنفذ، فقد تم الانتهاء مبكرا من تهيئة الموقع بالمرافق والخدمات اللازمة، وتم دعم الجمرك ب53 موظفا منتدبين وفرق الوسائل الرقابية "الكلاب البوليسية".