رغم فوضى جماعة الحوثي بالعاصمة اليمنية صنعاء، واصل الحجاج اليمنيين تدفقهم على المنافذ البرية وخاصة منفذ الوديعة الذي يربط المملكة باليمن عبر محافظة حضرموت. ويرجع أسباب زيادة تدفق الحجاج عبر الوديعة، بحسب حجاج يمنيين التقتهم "الوطن"، إلى أن الوديعة مع الطوال هما أكثر أمنا في الجانب اليمني مقارنة بعلب والخضراء. وكان مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، قد تفقد قبل أسبوعين منفذ الوديعة، ووقف على استعدادات الجوازات في المنفذ لاستقبال الحجاج. وأكد مدير عام جوازات منطقة نجران اللواء مفرح عايد العنزي ل"الوطن" أمس، أن منفذ الوديعة سجل دخول نحو 1500 حاج، مشيراً إلى أن الاستعدادات قائمة لاستقبال ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة وإكمال جميع إجراءاتهم وفق المنهجية التي تنتهجها المديرية العامة بالجوازات في تقديم أفضل الخدمات لهم. "الوطن" زارت منفذ الوديعة وتجولت في أقسامه، وتابعت الدور الكبير الذي تقدمه جميع الجهات الحكومية الموجودة في المنفذ منذ استقبال ضيوف الرحمن عند البوابة الأولى، مروراً بالجوازات ثم الجمارك والخدمات الصحية والتوعوية التي يقدمها فرع وزارة الحج ومكتب الوكلاء الموحد، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والتي تقوم بدورها التوعوي من خلال توزيع الكتب والأشرطة والنشرات. وبين عدد من الحجاج اليمنيين ل"الوطن"، أنه وبالرغم من الأحداث والظروف التي تمر بها اليمن في هذه الأوقات، إلا أن الحج ولله الحمد ميسر، وأكد محمد باشعيب، أن رحلة الوصول إلى منفذ الوديعة للقادمين من حضرموت مروراً بالعبر، كانت آمنة ولا توجد فيها أحداث كما هو الحال في أطراف اليمن الأخرى. فيما ثمن حمد عادل باعبيدان ما تقوم به السعودية من خدمات للحجاج وتشعره بأنه في بلده، "فحظينا بحسن الاستقبال والضيافة التي قدمت إلينا فور وصولنا منفذ الوديعة السعودي، وكذلك سرعة الإجراءات والتسهيلات التي سارعت في إنجاز دخولنا بدون تأخير".