قال المشرف العام على الإعلام الجامعي، أستاذ العلاقات العامة المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن النامي، إن المؤسسات الحكومية حصرت مفهومها لأدوار ووظائف العلاقات العامة في نطاق ضيق، وكان من الأجدى توسيع هذا النطاق إلى مفاهيم أكبر، لتشمل الوظائف الحقيقية لمهنة العلاقات العامة، والتي يمكن إلا قليلا من شركات القطاع الخاص من استيعابها. وبيّن النامي خلال الأمسية الثقافية التي أقيمت بديوانية آل حسين التاريخية، أن بعض الممارسين للعلاقات العامة غير المتخصصين أساؤوا لهذه المهنة، وقدموها بشكل خاطئ حتى أصبحت المؤسسات الحكومية ترى إدارة العلاقات العامة أنها وظيفة من لا وظيفة له، وأن دور موظف العلاقات العامة هو حمل الأمتعة وإحضار القهوة والشاي لكبار الشخصيات والضيوف، مشيراً إلى أن أغلب من يدير العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية أو الخاصة متخصصون في علوم أخرى بعيدة عن العلاقات العامة. ووصف إدارات العلاقات العامة في المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة بالضعيفة، وذلك لغياب الرؤية والرسالة وخططها الإستراتيجية وأهدافها طويلة وقصيرة المدى، موضحاً أن إدارة العلاقات العامة لا تستطيع أن تضع الخطط وتصنع البرامج دون وضوح الرؤية والرسالة المراد إيصالها، معتبراً القطاع الخاص أكثر ذكاء في هذا الشأن لأنه يهتم بالجوانب المادية. وأشار الدكتور إلى أن برنامج التحول الوطني 2020، الذي يقطف أول ثماره بعد أربع سنوات هو الاختبار الحقيقي لإدارات العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية، مبيناً أنه رغم وضوح الإطار العام للبرنامج ووضوح أهدافه، إلا أنه لم يسمع ولم يقرأ حتى الآن أن هنالك إدارة علاقات عامة أو مؤسسات وضعت البرامج للتكيف مع التحول الوطني 2020.