أبدى القنصل العام الجديد للولايات المتحدة الأميركية في جدة، ماتيس جي ميتمان، رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع القطاع الخاص السعودي خلال الفترة المقبلة، وعبر عن إعجابه الكبير بالتطور الكبير الذي شهدته عروس البحر الأحمرجدة، والنقلة الحضارية التي حققتها المملكة بشكل عام على كافة الأصعدة، مؤكدا أنه سيعمل على تقوية أواصر التعاون المشترك لما يخدم مصالح البلدين ويزيد من حجم التبادل التجاري. مبادرات الغرفة التقى القنصل الأميركي خلال زيارته الغرفة التجارية والصناعية في جدة أمس، نائبي رئيس مجلس الإدارة مازن بترجي وزياد البسام، وأعضاء المجلس فهد سيبان السلمي وهاني ساب والدكتورة لما السليمان، واطلع على المبادرات والبرامج التي تطلقها غرفة جدة لخدمة القطاع الخاص بشكل عام والمنشآت الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، والاهتمام الذي توليه للمرأة السعودية من خلال مركز السيدة خديجة بنت خويلد، أحد المراكز الرائدة التي تعمل على دعم جهود المرأة، وتعزيز قدراتها للمشاركة في خدمة التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة. طموح المستقبل أكد مازن بترجي للقنصل الأميركي حرص القطاع الخاص السعودي على تعزيز وتطوير العلاقات مع جميع الدول الصديقة والشقيقة. وقال: تجمع غرفة جدة بين عراقة الماضي وطموح المستقبل، وعملت منذ وقت مبكر على أن تكون رائدة في إطلاق المبادرات والبرامج والخطط التي تخدم قطاع الأعمال، ونجحت في تعزيز دور المرأة للمساهمة في حركة التنمية التي تشهدها المملكة جنبا إلى جنب مع الرجل، ولعل ذلك يبدو واضحا من خلال دعم الغرفة لمسيرة المرأة السعودية للمساهمة في عجلة التنمية الوطنية، وتكريسا لعطائها ودورها في جميع قطاعات العمل والإنتاج، حيث احتلت المرأة مناصب قيادية في الغرفة، سواء على صعيد مجلس الإدارة أو القطاع التنفيذي للغرفة. المصالح المشتركة أوضح عضو مجلس إدارة الغرفة فهد بن سيبان السلمي أن المملكة تستورد من أميركا المواد الغذائية ومحركات الطائرات والسيارات والقطارات، وتحظى العلاقة بين البلدين باهتمام من جميع المستثمرين في كلا الجانبين، وتستورد أميركا ثلث نفطها العالمي من السعودية، وتعتبر أكبر دولة مستهلكة للنفط، وترتبط العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين بالعديد من العمليات التجارية والاستثمارية. وشدد السلمي على أهمية وضرورة تسريع الاتفاقيات التي جرت بين البلدين أخيرا، والتي ستعود بالنفع على القطاع الخاص، كاشفا عن قرب فتح استيراد الأبقار الأميركية بعد فك الحظر الذي استمر فترة طويلة، وأشار إلى أن دخول الشركات الأميركية للسوق السعودي سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وسيؤدي إلى مزيد من الانفتاح. التبادل التجاري أكد زياد البسام أن الولاياتالمتحدة هي الشريك الاقتصادي الأول للمملكة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في تطور مستمر، وتجاوز في العام الماضي حاجز ال265 مليار ريال، وحث على تنسيق الجهود بين أصحاب الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في اقتصاد البلدين.