أوضح السفير الأميركي الجديد لدى السعودية جيمس سميث، أن السفارة تعتزم تنظيم زيارات عملية للوفود التجارية السعودية لأميركا، للاطلاع على التجارب الموجودة هناك على صعيد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتطوير العلاقات السعودية - الأميركية. وأكد خلال لقاء في «غرفة جدة»، أن السفارة تعمل على تسهيل عملية الحصول على التأشيرات لدخول أميركا، وتوسيع برنامج تدريب الطلبة السعوديين في أميركا. وطالب سميث بتفعيل دور صاحبات وأصحاب الأعمال في البلدين، مشدداً على ضرورة إزالة المشكلات والمعوقات الإدارية والتسويقية، التي تواجه توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وزار السفير سميث أمس «غرفة جدة»، برفقة القنصل الأميركي لدى جدة مارتن كوين، والتقى المسؤولين في الغرفة، وجرى بحث سبل دعم العلاقات الاقتصادية مع القطاع الخاص السعودي، والتدابير الكفيلة بتنمية فرص الاستثمار، وزيادة حجم التبادل التجاري، في ظل العلاقات الممتازة التي تربط البلدين على كل الأصعدة. وشهد اللقاء الذي حضره من غرفة جدة نائبا الرئيس مازن بترجي والدكتورة لمى السليمان، وأعضاء مجلس الإدارة زياد البسام وعبدالخالق سعيد وعصام ناس، وعدد من أصحاب الأعمال السعوديين، مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تبادل زيارات الوفود من أصحاب الأعمال في البلدين، والفرص الاستثمارية والمعارض والمشاريع المشتركة، والمعوقات التي تواجه المستثمرين في المملكة والولاياتالمتحدة، والتسهيلات المطلوبة لزيادة حجم الاستثمارات، وشفافية المعلومات الاستثمارية في مجال الخدمات والزراعة وتبادل السلع. وجاءت الزيارة ضمن الجولة التي يقوم بها السفير الأميركي الجديد لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في السعودية لتوثيق علاقات التعاون، إذ استقبله أول من أمس أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، كما التقى السفير الأسبوع الماضي رئيس شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال. واطلع السفير والقنصل الأميركيين على عرض مرئي للخدمات التي تقدمها غرفة جدة، والاهتمام بأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذين يمثلون 90 في المئة من أعضائها، كما تعرفا على نشاط مركز السيدة خديجة بنت خويلد، الذي يعتبر أكبر تجمع لسيدات الأعمال في السعودية، والتطور الإلكتروني الذي وصلت إليه الغرفة، بعد حصول قطاع التقنية فيها أخيراً على شهادة الآيزو العالمية، إضافة على المبادرات والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية، التي أطلقتها الغرفة في الآونة الأخيرة. وتلقى السفير والقنصل دعوة رسمية من غرفة جدة لحضور منتدى جدة الاقتصادي المقرر عقده في شهر شباط (فبراير) المقبل. وأوضح نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي، أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأميركا تعتبر نموذجاً يحتذى به، إذ تعتبر السعودية الشريك الأول لأميركا في منطقة الشرق الأوسط، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 193.3 بليون ريال، إذ ارتفعت الواردات السعودية من الولاياتالمتحدة إلى 45.9 بليون ريال، بينما بلغت الصادرات السعودية 147.4 بليون ريال.