كشف المدير العام لمكافحة العدوى في وزارة الصحة الدكتور هايل العبدلي ل"الوطن" وجود 5 أمراض معدية تنتقل إلى المرضى خلال إقامتهم في المنشآت الصحية، تمثلت في التهابات القسطرة الوريدية، والتهابات القسطرة البولية، والتهابات الرئة المصاحبة لاستخدام أجهزة التنفس الاصطناعي، وكذلك التهابات ما بعد الجراحة، وانتقال فيروس الكبد الوبائي من نوعي (بي) و(سي) إلى الممارسين الصحيين عند عدم التعامل السليم مع الإبر والآلات الحادة أثناء تقديم الرعاية الصحية. عوامل الانتشار أوضح العبدلي أن العوامل التي تساعد على انتشار تلك الأمراض المعدية في المنشآت الصحية تكمن في التقدم التكنولوجي في تقديم الرعاية الصحية، والمؤدي إلى زيادة اللجوء للتدخلات الطبية والجراحية، وزيادة أعداد المرضى المصابين، بضعف أجهزتهم المناعية، سواء كان ذلك نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، أو تعاطي بعض الأدوية المخفضة للمناعة، وكذلك زيادة أعداد المرضى كبار السن، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن زيادة استخدام المضادات الحيوية وخاصة الاستخدام المفرط أو غير الصحيح لها قد أدت إلى زيادة أعداد الميكروبات المقاومة لهذه المضادات. وأضاف "تطبق الوزارة رقابة صارمة، ومتابعة مستمرة، للتأكد من التزام المنشآت الصحية بتطبيق معايير مكافحة العدوى، إذ إنه ليس أمرا اختياريا بل إلزامي، ولذلك فإن كافة المنشآت الصحية ملتزمة بتطبيق المعايير في مجال مكافحة العدوى، ومن يخالف معيارا واحدا من تلك المعايير يتم إيقاع العقوبات عليه". تطبيق الإجراءات يقول العبدلي إن المنشآت الصحية تطبق إجراءات دقيقة عبر محورين أساسيين، تتمثل في الاحتياطات القياسية، والاحتياطات المبنية على طريقة انتقال العدوى، وقال: "تعد الاحتياطات القياسية هي الإستراتيجية الأولية لمنع انتقال الميكروبات إلى المرضى والعاملين داخل المنشأة الصحية، إذ يتم تطبيقها على كافة المرضى، بحكم أن الميكروبات ربما تتواجد في المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض، أو الذين لم تظهر عليهم أي أعراض، إضافة إلى أن المرضى الذين تستوطن بهم الميكروبات ذات الأهمية الوبائية داخل المنشآت الصحية أكثر من الذين تظهر عليهم علامات المرض". وأبان العبدلي أن مؤشر التوقع المبني على العلامات السريرية أثناء استقبال، ودخول المريض إلى المستشفى تعد من المؤشرات المهمة والتي تساعد على تقدير الإجراءات الإضافية التي ينبغي اتخاذها، إلى جانب تطبيق الاحتياطات القياسية، وغالبا لا ينبغي انتظار التأكيد المخبري. وأضاف "يجب التركيز على نظافة اليدين كوسيلة ناجعة وفعالة للحد من انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية، والاهتمام بتوعية المرضى، والزوار والممارسين الصحيين بأهمية نظافة اليدين، ومتابعة تطبيق ذلك والالتزام به، إضافة إلى التعامل السليم مع الآلات الحادة والإبر، والتخلص المأمون من المخلفات الطبية، إضافة إلى النظافة البيئية، كلها عوامل مساعدة على السلامة الصحية، والاستخدام الرشيد والمقنن للمضادات الحيوية".