أكد مختصون في مجال نقل الدم أهمية اللقاحات الالزامية لأخصائي المختبرات وسحب العينات قبل مباشرة مهام العمل والتواصل مع المرضى سريريا، وذلك من أجل الحفاظ على سلامتهم الصحية في جانب الوقاية. وأوضحت مشرفة خدمات سحب الدم في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز رانيا دمنهوري أن هناك آلية معينة يجب على جميع الأخصائين وفنيي المختبرات اتباعها لتجنب انتقال العدوى من المريض إلى المختص في سحب الدم منها استخدام القفازات الطبية أثناء عملية سحب الدم وارتداء الكمامة، كما أن هناك تطعيمات معينة للوقاية من الأمراض للأخصائين والفنيين، وهناك متابعة من قبل أخصائي السلامة بمواعيد تطعيمات أخصائي المختبرات للحفاظ على سلامتهم. في ما يخص سلامة المريض أوضحت دمنهوري أن جميع الأدوات الطبية المستخدمة في نقل الدم وسحب الدم يتم استخدامها لمرة واحدة فقط وتتلف بعدها، مشيرة إلى اختلاف في طريقة سحب الدم من المريض حسب نوع التحليل، مبينة أن الانابيب المستخدمة في حفظ الدم بعد سحبه تحتوي على موانع للتجلط يتم عن طريقها قياس السيولة في الدم، مشيرة إلى أنه يرد للمعمل أكثر من 70 عينة يوميا. وبدوره، أكد استاذ الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى المساعد في كلية الطب في جامعة الباحة الدكتور محمد حلواني أن هناك اساسيات وقائية يجب أن يأخذ بها الأخصائي أو الفني في حالة سحب الدم من المريض، بالإضافة إلى اتباع المعايير العالمية التي تلزم تعامل موظفين المختبرات مع المريض على أنه مريض معد ويجب أخذ كل الاحتياطات الوقائية مع المريض والتعامل معه على أساس أنه مريض معد حتى يثبت غير ذلك، ويجب استخدام القفازات الطبية أثناء سحب العينة، مشيرا إلى مراعاة تغطية الابرة عند الانتهاء من استخدامها بعد عملية سحب الدم وإلقائها مباشرة في سلة المهملات الطبية الخاصة بالمواد الحادة لأنها مضادة للمواد الحادة ولضمان عدم ثقب الابرة لهذه السلة وذلك لتنجب انتقال العدوى للموظف. وحول مدى تعرض الأخصائي للعدوى شدد على أنه يجب على جميع العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية الذين لهم اتصال مباشر مع المرضى أخذ التطعيمات اللازمة بالتهاب الكبد الوبائي قبل البدء بمباشرة عملهم السريري والاتصال المباشر بالمرضى، وبعد الانتهاء من اخذ جميع الجرعات اللازمة يتم عمل تحليل للموظفين للتأكد من وجود الاجسام المضادة المناسبة للمرض، علما أن هناك نسبة تتجاوز ال5% من الناس أجسامهم غير قادرة على افراز الاجسام المضادة وهؤلاء الناس هم الأكثر عرضة للعدوى في حالة التعرض لها. من جهته، أكد اخصائي اول انسجة في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز طارق الشريف ان هناك آلية محددة للعمل في المختبرات لإرضاء جميع المرضى وحسب الحالة علما ان كل اخصائي مختبر يوميا يستقبل 70 مريضا لإجراء الفحوصات اللازمة له حسب حالته. عينات مستعجلة اشار الدكتور الشريف الى نوعية معينة من العينات المستعجلة التي توضع بطريقة معينة، ويتم ارسالها الى مركز الابحاث. وأضاف انه يتم التوضيح للمريض بموعد تحليله اذا كان قبل لقاء الطبيب بشهر او اسبوع او غيره. وفي ما يخص سلامة المرضى واخصائي المختبرات فإن هناك تعليمات متبعة وطرقا معينة يجب الالتزام بها من قبل الاخصائي وفني المختبرات للحفاظ على سلامته وعلى سلامة المريض من العدوى.