أبدى اتحاد القوى العراقية، ممثل المكون السني في السلطتين التشريعية والتنفيذية، تحفظه على طلب وزارة الخارجية الموجه إلى نظيرتها السعودية، لاستبدال سفير المملكة لدى العراق، السفير ثامر السبهان، فيما قالت قوى عراقية إنه منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين العراق والسعودية ووصول السفير السبهان إلى بغداد لمزاولة عمله صدرت تصريحات ضده، لافتة إلى أن حكومة العبادي لم تبادر باتخاذ مواقف تمنع إطلاق مثل هذه التصريحات التي من شأنها عرقلة تطوير العلاقات بين البلدين. ودعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان إلى فتح قنوات الحوار بين البلدين، لضمان تطوير العلاقات المشتركة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التعاون الأمني لضمان استقرار المنطقة وتوحيد الجهود لمحاربة تنظيم داعش. وكانت قوى عراقية موالية لإيران، من أبرزها حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، طالبت وزارة الخارجية بالتحرك لاستبدال السفير السبهان، كما تبنى نفس الموقف زعماء فصائل مسلحة ضمن الحشد الشعبي هددت باغتيال السفير. الحاجة للعرب قال القيادي في اتحاد القوى حمزة الكرطاني إن "العراق حاليا في أشد الحاجة لدعم الدول العربية وفي مقدمتها المملكة لمساعدته في محاربة تنظيم داعش واستعادة مدنه الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية". وأوضح أن "المملكة من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وأبدت استعدادها لمساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب منذ سقوط محافظة نينوى في يونيو من عام 2014 عندما كان نوري المالكي رئيسا للحكومة السابقة والقائد العام للقوات المسلحة". مصالح الشعوب ذكر رئيس كتلة "متحدون" النيابية، النائب ظافر العاني، أن كتلته بزعامة أسامة النجيفي "تحرص على أن تكون علاقة العراق وخاصة مع محيطه العربي طيبة، خاصة المملكة التي توجت مواقفها الداعمة للعراق بافتتاح سفارتها في بغداد". وأشار إلى أن هناك بعض الأطراف المرتبطة بجهات إقليمية معروفة ترفض تطوير العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض، وتحاول بشتى الطرق إعادتها إلى حالة التوتر، لافتا إلى أن إيران "تخطط لعزل العراق عن محيطه العربي وإبعاده عن أشقائه". العلاقات الخارجية أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي عبدالباري زيباري أهمية التزام الأطراف السياسية ببرنامج الحكومة الخاص بعلاقاتها الخارجية، وقال إن لجنة العلاقات الخارجية تستغرب من إطلاق تصريحات تخالف برنامج الحكومة الداعي إلى تطوير العلاقات الدبلوماسية مع الدول، خصوصا أن العراق واجه عزلة دولية جراء خضوعه للبند السابع من ميثاق المتحدة بعد غزو العراقالكويت مطلع أغسطس 1990، وأمامه مشوار طويل لاستعادة علاقته مع المجتمع الدولي. وشدد على ضرورة اعتماد القنوات الدبلوماسية لحل الخلافات، وقال "ليس من مصلحة العراق اليوم أن تتراجع علاقاته مع المملكة أو غيرها"، محملا وزارة الخارجية مسؤولية تجاهل ضغوط جهات سياسية تحاول الإساءة إلى العلاقة بين بغداد والرياض.