تواصلت أمس ردود الأفعال حول التهديدات بالاغتيال التي تلقاها سفير المملكة لدى العراق السفير ثامر السبهان، حيث نقلت وسائل إعلام محلية في بغداد أمس ما ذكره زعيم كتائب "أبوالفضل العباس" أوس الخفاجي "بأن وجود السفير السبهان بالعراق مجرد أيام"، فيما طالبت أوساط برلمانية الحكومة العراقية بمنع إطلاق تصريحات تسيء إلى علاقات العراق مع دول الجوار خاصة السعودية. وحملت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية تجاهل إطلاق تصريحات تهدد مستقبل العلاقة الدبلوماسية بين العراق والسعودية، وقال رئيس اللجنة النائب عن التحالف الكردستاني عبدالباري زيباري إنه سيتم عقد اجتماع غدا لبحث موضوع إطلاق تصريحات تهديد السفير السبهان، فيما أكدت وزارة الداخلية عبر بيان صدر أمس أنها حريصة على حماية البعثات الدبلوماسية في بغداد. وكان السفير السبهان ذكر في لقاءات إعلامية أن جهات مرتبطة بإيران تحاول اغتياله، وقال عبر حسابه على موقع تويتر: "كل الاحترام والتقدير لمن يسأل عني ولا نستغرب الخيانة من أهلها ولا الإرهاب من الإرهابيين، ويزيدنا إصرارا للعمل، فالحق يعلو دائما"، مؤكدا أن إيران تقف خلف الإرهاب في المنطقة ولدينا أسماء المتورطين في مخطط الاغتيال، ولن تثنينا المخططات الإرهابية عن العمل مع العراق"، موضحا أن بلاده تتعاون مع السلطات العراقية لحماية البعثة الدبلوماسية السعودية في بغداد.
محاولات لإبعاد البعثة حذر القيادي في ائتلاف "متحدون" بزعامة أسامة النجيفي النائب مظهر الجنابي من تنفيذ مخطط إيراني لإبعاد البعثة الدبلوماسية السعودية من العراق يقوده ائتلاف دولة القانون وزعيمه رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي ضد السعودية وسفيرها في العراق، فيما أشار النائب عن اتحاد القوى العراقية خالد المفرجي إلى أن العراق يخوض حربا ضد تنظيم داعش وأن المملكة من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش وقدمت مساعدات إنسانية للنازحين وأبدت استعدادها لإعمار مدن محافظتي الأنبار وصلاح الدين، ولهذه الأسباب يجري العمل على إبعادها عن العراق. مقاضاة الخفاجي وفيما أبدى ناشطون عراقيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي استياءهم من إطلاق التهديدات ضد السفير السعودي ببغداد، قال الخبير القانوني صالح التميمي إن نشر تصريح أوس الخفاجي عبر وسائل الإعلام يعد تهديدا ومن حق الجهة المتضررة أن تحرك الدعوى القضائية ضده، وأضاف "حين يكون التهديد موجها لسفير أو مسؤول فمن حق دولته اعتماد كل الخيارات والأعراف الدولية في ملاحقة واعتقال من أطلق التهديد".