أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أخيرا، وضمن خطتها لتنفيذ برامجها في المحافظة على التراث العمراني وتطويره، برنامج "عمران"، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة والتعاون بين الهيئة، ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني، ووزارة الشؤون البلدية ممثلة في الأمانات والبلديات، لتفعيل جملة من الموضوعات المشتركة، تشمل رفع درجة التنسيق على مستوى التخطيط الوطني والإقليمي والمحلي، في إطار مخططات التنمية الشاملة، إلى جانب المحافظة على هوية المدن والقرى التراثية والتاريخية، وربطها بالوظائف الأساسية وتطوير أنظمة وتشريعات البناء وفقا لضوابط التنمية العمرانية. شراكة لاستعادة الحياة أسهمت الشراكة مع وزارة الشؤون البلدية في قيام عدد من المشروعات، خصوصا في مجال التراث العمراني، لافتة إلى أن التعاون في تحفيز الاستثمار في مواقع التراث العمراني يسهم في استعادة الحياة إلى تلك المواقع، ويمكن من توظيفها كونها تمثل موردا اقتصاديا مهما. ويأتي البرنامج امتدادا لهذه الشراكة وبناء على مذكرة التعاون التي تم توقيعها بين رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، ووزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ، خلال ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس، والذي عقد في منطقة القصيم في ديسمبر الماضي. بناء مؤسسي يتماشى برنامج "عمران" مع متطلبات مرحلة التطوير الشاملة التي تمر بها الهيئة، والتي ستسهم في تحقيق نقلة نوعية على مستوى البناء المؤسسي، وأوضحت الهيئة أن الهدف من ذلك يكمن في تحويل الخطط والإستراتيجيات، إلى برامج عمل تنفيذية، تمثل أدوات حقيقية لإحداث التغيير في عملية التنمية السياحية. أهداف البرنامج * تطوير أسس ومعايير وضوابط لحماية مواقع التراث الوطني * تطوير أساليب وتقنيات معالجة وترميم وإعادة تأهيل المواقع التراثية * بناء قاعدة معلومات موحدة لسجل التراث العمراني * رصد وتصنيف وتقييم وتوثيق جميع مواقع التراثية * تأسيس برامج علمية وعملية مشتركة للتدريب * تبادل الخبرات وتطوير القدرات البشرية في هذا المجال * تفعيل نظام موارد الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر برقم م/3 في تاريخ 9/ 1/ 1436 * إعداد وتطوير مخططات حماية التراث العمراني وتنميته * تفعيل إدارات التراث العمراني بالوزارة والأمانات والبلديات * التنسيق في أداء المهام ذات الصلة * وضع السياسات والإجراءات اللازمة للتعامل مع مواقع التراث العمراني من المجتمع المحلي * تأسيس ثقافة التراث العمراني * تعزيز أسس ومنهجية مفهوم الاستدامة في المجالات المختلفة، الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.