كشف السفير الصيني لدى المملكة، لي هوا شين، أن قمة مجموعة العشرين 2016 التي ستقعد بمدينة هانجشتو، عاصمة مقاطعة تشيجيانج شرقي الصين، يومي الرابع والخامس من سبتمبر المقبل، تحت شعار "بناء اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل"، سوف تركز على تعزيز التنسيق السياسي وإيجاد مسار جديد للنمو، وتعزيز فعالية وكفاءة حوكمة النظام المالي والاقتصادي العالمي، وتطوير حركة التجارة والاستثمار الدولية، وتحقيق التنمية الشاملة، وغيرها من القضايا الرئيسية. وأضاف لي في تصريحات إعلامية أن بكين تأمل في تسليط الضوء على التحديات والصعوبات الرئيسية التي يواجهها الاقتصاد العالمي من خلال إقامة القمة، لدفع تحويل مجموعة العشرين من آلية الاستجابة للأزمات إلى آلية الحوكمة على المدى الطويل، وقيادة اتجاه النمو الاقتصادي العالمي والتعاون الاقتصادي الدولي. زيادة الشراكة التجارية وصف السفير الصيني المملكة بأنها الدولة العربية الوحيدة ضمن مجموعة العشرين، ولديها تأثير مهم في منطقة الشرق الأوسط، وأنها دولة كبيرة تتميز بمكانة رائدة في مجال الطاقة الدولية، مشيرا إلى أن بلاده تجمعها بالسعودية مصالح مشتركة واسعة في إطار تعاون مجموعة العشرين. وأشاد لي بالمشاركة السعودية النشطة في أعمال قمة هانجتشو، مؤكدا أن الصين تتطلع إلى تعزيز التنسيق والتعاون مع السعودية لدفع تحقيق نتائج مثمرة في القمة. وأضاف أنه رغم أن العلاقات بين الرياضوبكين بدأت عام 1990، إلا أنها شهدت نموا سريعا خلال هذه الفترة الوجيزة، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، فيما باتت المملكة أكبر موردي الطاقة للصين، وأكبر شريك تجاري لها في غرب آسيا وشمال إفريقيا، وبلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية عام 2015 أكثر من 51.7 مليار دولار. مرحلة جديدة مضى لي قائلا "الثقة السياسية المتبادلة بين الدولتين تتزايد يوما بعد يوم، في ظل تمسك قيادتيهما بإقامة شراكة إستراتيجية شاملة، وتأسيس لجنة مشتركة رفيعة المستوى بين الحكومتين، خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج للرياض، في يناير الماضي، ويمكن بوضوح القول إن العلاقات الصينية السعودية دخلت مرحلة جديدة". واختتم لي تصريحاته بتأكيد أن "رؤية السعودية 2030" تتماشى مع "مبادرة الحزام والطريق"، التي طرحتها الصين، وأن هناك إمكانيات هائلة للتعاون الثنائي. وستعقد اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين الحكومتين أول اجتماع لها في العاصمة الصينيةبكين في نهاية هذا الشهر، وأن الصين تتطلع إلى العمل مع السعودية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، وتسهيل التجارة والاستثمار، والطاقة النووية، والأقمار الصناعية، والطاقة الجديدة، من خلال هذا الاجتماع.