فيما تمسكت حكومة جنوب السودان بموقفها الرافض نشر قوات أممية، حذرت الولاياتالمتحدة من أن عدم السماح بنشر القوة يعرض حكومة الجنوب إلى عقوبات رادعة من مجلس الأمن، ويضعها في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي. وانتقد النائب الأول لرئيس الجنوب، تعبان دينق، قرار مجلس الأمن الأخير، مشيرا إلى أنه "ينتهك سيادة جنوب السودان". وأضاف في تصريحات صحفية "رفضنا قرار الأممالمتحدة 2304، ولن نسمح بتنفيذه مهما كانت التهديدات، لأنه يمس سيادتنا، ويشكل امتهانا لكرامة مواطني الجنوب، ونريد أن نعرف تفويض قوات الحماية هذه، هل تريد حماية المدنيين أم القيام بدوريات، أم حراسة المباني الحكومية. ومجلس الأمن يريد أن تتولى القوة تسيير مطار جوبا، فأي حكومة يمكن أن تعطي مطارها لأجانب؟". وأضاف "لا نريد مواجهة مع مجلس الأمن أو المجتمع الدولي، ونريد الجلوس معهم في جوبا وليس في نيويورك. على أن تراعي المحادثات الجوانب التي نعترض عليها". إلا أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، تمسك في تصريحات صحفية أطلقها في كينيا بإرسال القوة، وقال: إن حكومة الجنوب إذا رفضت تكون قد وضعت نفسها في مواجهة العالم أجمع، وأضاف "لا جدال بتاتا في أننا نحتاج للدفع من أجل نشر قوة الحماية الإقليمية التي أجازها مجلس الأمن الدولي".