أسهمت زيارات الخليجيين إلى جمهورية البوسنة والهرسك إلى زيادة الاستثمارات العقارية والاستفادة من المقومات السياحية فيها والطبيعة الخلابة، حيث توجه آلاف الخليجيين بعد أن تسببت اضطرابات الربيع العربي بزعزعة الاستقرار في كثير من الوجهات السياسية التقليدية للعرب مثل تونس ومصر. ومما زاد أعداد الخليجيين أخيرا هو زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة وافتتاح منتجعات جديدة وإنهاء قيود التأشيرات السياحية. النشاط الاقتصادي تقول مجلة نيوزويك إن المكاتب العقارية وأصحاب المحلات رحبوا بالنشاط الاقتصادي، في حين أن الناس يأتون إلى هنا من الشرق الأوسط بسبب الطبيعة والمناخ الجميل، وبسبب الأسعار الرخيصة للعقارات والسلع الأخرى. وبلغ عدد الزوار من الإمارات ارتفع إلى 13.000 تقريبا في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مقارنة مع 7.265 في العام الماضي، وذلك حسب بيانات الفنادق التي لدى هيئة السياحة في سراييفو. في 2010 كان هناك 65 سائحا فقط من الإمارات. شراء الأراضي البوسنة ليس فيها هيئة وطنية للسياحة، ولذلك فإن البيانات حول شراء الأراضي متفرقة في هذا البلد، لكن التقديرات غير الرسمية تشير إلى العدد الإجمالي للسياح العرب يتراوح بين 50.000 و60.000 شخص، وحوالي ربع هؤلاء يشترون عقارات. ورحب وكلاء السفر وأصحاب المكاتب العقارية بالأموال الخليجية التي ستعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح، حيث إن الزوار لا يأتون إلا في الصيف هربا من حرارة الصيف في بلادهم، مطالبين الحكومة بتعديل القوانين لتشجيع مزيد من الزوار والمستثمرين للحضور إلى البوسنة.