امتدت معاناة مراجعي مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة لشهرها الرابع، من نقص في الأدوية، وانعدام بعضها بحسب تذمر عدد من مرضى القلب والسرطان وذويهم. خلو المخزون أوضحت المواطنة أم فهد، والتي تعاني من مرض القلب، أنه بعد معاينتها طبيا كتب لها الطبيب المعالج دواء لمرض القلب، وأثناء صرفها للدواء من صيدلية المدينة، تم توجيهها بصرف العلاج من مستشفى آخر لعدم تواجد الدواء، وأرجعوا السبب في ذلك إلى خلو المخزون من الدواء، حيث إن وزارة الصحة لم توفر الأدوية. وأضاف مراجع آخر تعاني زوجته من مرض سرطان الثدي، أن المستشفى يعاني من انعدام إبر المناعة لمرضى السرطان، الأمر الذي اضطره إلى التوجه إلى أحد المستشفيات الخاصة في مدينة جدة لإكمال العلاج اللازم لها. انتظار ووعود أبدى المواطن رائد الحربي، تذمره من الانتظار والوعود بتوفير النقص في الأدوية لأكثر من 4 أشهر، لصرف علاج والده المصاب بمرض القلب، وبعد معاناة الانتظار والتباطؤ في عدم توفير الأدوية، وجهوه بصرف الدواء من مستشفى حكومي آخر. من جهته أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في مدينة الملك عبدالله الطبية بندر الشهري في تصريح إلى "الوطن" أنه في حال وجود نقص في دواء معين فإن هناك طرقا يتم إتباعها وفقا لكل حالة، تتمثل في استخدام البدائل المتوفرة والموجودة لكل علاج، وفي حال لم تتلاءم البدائل مع حالة المريض يتم طلب الأدوية من مستشفيات المنطقة عملا بمبدأ التعاون المتبادل بين قطاعات الوزارة، أو توفير العلاج من خلال الشراء المباشر خاصة في الأدوية الضرورية التي لا يمكن تعويضها بالبدائل. وأضاف فيما يخص إبر نقص المناعة لمرضى السرطان، أن المزود لهذا الصنف من الإبر شركة واحدة وهي المعتمدة لدى الوزارة، والمدينة الطبية تذلل الصعوبات لتوفير هذه الإبر وتوريدها حسب الاحتياج، وهي متوفرة حاليا بما يكفي ويغطي احتياجات جميع المرضى، مبينا أن إدارة حقوق المرضى تقوم على حل جميع مشاكل المرضى وذويهم من خلال التواصل مع جميع الإدارات والأقسام.