نفى وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع، وجود نقص في الأدوية، وقال في حديث إلى "الوطن" إن وزارة الصحة تسعى إلى تفعيل شعار "المريض أولا"، مشيرا إلى أن الدليل الذي صدر مؤخرا، سيوضح للمواطنين جميع الأدوية التي سجلت في الوزارة، والتي يستطيع أي صيدلي أو طبيب الرجوع لها عند السؤال عن أي دواء. وحول نقص الأدوية، قال المزروع "أطمئن الجميع، فهذه القضية تمثل محور اهتمام رئيسيا لدى الوزارة، وأؤكد أنه لا يوجد نقص في الأدوية، كما أن الفترة الماضية شهدت إضافة كمية كبيرة من الأدوية الجديدة، وحذف بعض الأدوية القديمة". ودعا المزروع، إلى تحري الدقة عند القول بأن الدواء غير موجود؛ لأن جميع الأدوية متوفرة في مستودعات وزارة الصحة، ولكن ما يحدث أحيانا هو سوء اتصال بين مدير الصيدلية ومدير المستودع، وهذا عيب في الآلية، بينما الواقع يؤكد أن الأدوية في الوزارة تغطي حاجة السوق لمدة سنة كاملة". وفيما يتعلق بأهمية دليل الأدوية، ومدى الفائدة منه، أشار إلى أن الدليل صدر، وتحديثه أمر أساسي لصالح المرضى؛ لأنه سيمكن أي ممارس صحي من أطباء أو صيادلة أن يعرف ما هي الأدوية المتوفرة بالوزارة. وأضاف أن الدليل تمت مراجعته من قبل أكثر من لجنة من الطب العلاجي، والطب الوقائي، والصحة النفسية، والرعاية الصحية الأولية، وذلك بناء على الحاجة، والمقترحات، والتوصيات التي تقدم بها الممارسون الصحيون. وأكد المزروع، تغطية هذه الأدوية جميع الأمراض، موضحا أنه من خلال الأدوية الموجودة التي تمت إضافتها، يستطيع الممارس الصحي أن يغطي علاج جميع الأمراض، بما في ذلك التي قد تكون فيها حاجة لأدوية جديدة، ويمكن له أن يستخدمها بعد مراجعتها، والتأكد من أنها مسجلة وموجودة، وقد لا يكون لها البديل المناسب في بعض الأحيان، وفي حال ظهر نقص دواء، أو طلب دواء هام لا يتضمنه دستور الأدوية، يتم طلبه فورا من الموردين لتوفيره وفسحه من المطار. وبسؤاله عن التخوف من حال مستودعات الأدوية، ذكر أنه لا مجال للخوف، فقد تم تجديد مستودعات الأدوية منذ فترة قريبة، وإطلاق مشروع بناء 129 مستودعا في مناطق المملكة، لتحاكي أشهر مستودعات الأدوية في العالم، وهي مجهزة ومزودة وفق أحدث التقنيات والأنظمة، وسيفتتح وزير الصحة قريبا المرحلة الأولى، والتي تشمل 29 مستودعا، موزعة على ثماني مناطق في المملكة ب124 مليون ريال. وفيما يتعلق بالمخزون الاستراتيجي للأدوية في المملكة، أوضح المزروع، أن لدى وزارة الصحة مخزونا يكفي لمدة تتراوح بين ستة وثمانية أشهر في 12 مستودعا رئيسيا موزعا على مناطق المملكة، إضافة إلى المستودعات الموجودة في المستشفيات، التي تحتوي على مخزون كاف لشهرين، يتجدد تلقائيا مراعاة لتواريخ الانتهاء، ولتقليل الهدر. وأشار إلى أن المخزون الاستراتيجي، يكون عادة للأدوية الإسعافية، وأمراض القلب والسكر، وغيرها من المضادات الحيوية، وكل ما يتعلق بضمادات الجروح، أما عن كمية الأدوية التي يتضمنها المخزون الاستراتيجي، فإنها كميات غير معلنة - على حد تعبيره - إلا إنها تمثل ما نسبته 20% من الخطة في حال الطوارئ. وحول كيفية استفادة المواطن من دليل الدواء، أكد أنه بعد إطلاق هذا الدليل على موقع الوزارة، فإن أي معالج يستطيع أن يدخل على النظام، ويبحث عن الأدوية الموجودة، فيما طالب الصيادلة بتحري الدقة، ومراجعة ومتابعة أرفف الصيدلية للتأكد من وجود جميع الأدوية، وحث الممارسين الصحيين على مراجعة الدليل؛ حتى لا يتم صرف أي دواء لا يتضمنه الدستور مما يحرج الوزارة ويضر المريض.