أكد اختصاصي علاج التدخين، ومشرف العيادة الثابتة بجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بجدة الدكتور نايف حسين، أن هناك ثلاثة عوامل تساعد مدمني التدخين على الإقلاع عن هذه العادة، وهي بإصدار قرار بالامتناع عن بيع التبغ لمن هم دون سن 18، مع إعطاء المخالف الغرامة والسجن وغلق المحل، بالإضافة إلى رفع أسعار منتجات التبغ كما هو معمول به في أستراليا وبريطانيا، وانتهاء بحظر الإعلانات المباشرة وغير المباشرة عن التبغ في جميع البرامج والقنوات الفضائية. وأوضح حسين أن هنالك أربع مراحل لإدمان التبغ، بحيث تبدأ العملية بحب الاستطلاع والتجربة، فاستخدام السجائر بشكل عرضي متقطع، ثم استخدامها بشكل منتظم، وانتهاء بمرحلة الإدمان بشكل يومي. وأشار حسين إلى أبرز علامات الإدمان التي تظهر على المتعاطي للتبغ، من بينها عزلته عن المجتمع المحيط به، وتراجع إنتاجه الوظيفي بشكل ملحوظ، وعدم الاكتفاء بجرعات التبغ، بل البحث عن جرعات أكثر فأكثر، وسرعة الانفعال والعصبية التي تصدر منه من غير أسباب أحيانا. وبين حسين أن هناك بعض الطرق المنهجية الفعالة التي تساعد في الإقلاع عن التدخين، كالملصقات التذكيرية وبعض الإعلانات الهادفة، ملفتا إلى أن بدائل السجائر التي يروج لها كثيرا مثل السيجارة الإلكترونية تعتبر خطيرة جدا ولا تعد أسلوبا سليما للعلاج، كونها تحوي على غرفة للنيكوتين، وغرفة لمعالج صغير، وغرفة للبطارية، مؤكدا أن الخطورة تكمن في البطارية التي قد تنفجر بمجرد التعرض لدرجة حرارة عالية أو ضغط عال، بالإضافة إلى أن نسبة النيكوتين في بعض السجائر الإلكترونية تبلغ 14 ملجم، وهي أضعاف نسبة النيكوتين في سجائر التبغ التقليدي فضلا عن الأضرار الإشعاعية الأخرى.