في الوقت الذي منعت وزارة التجارة والصناعة بيع وتداول السجائر الإلكترونية، دعا أطباء لتكثيف الرقابة على المحلات التي تبيع هذه المنتجات في الخفاء، مؤكدين أن أضرارها قاتلة تمتد لجميع أجزاء الجسم. وأكد ل(عكاظ) مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن خطورة السيجارة تكمن في أنها تشبه السيجارة العادية وتحتوي على النيكوتين المركز وجهاز إلكتروني صغير وشاحن كهربائي، مبينا أن النيكوتين يحتوي على مخاطر سامة ويمكن أن يحدث خللا في الجهاز المشغل وبالتالي التعرض للتسمم الحاد بالنيكوتين. وأشار إلى أن الصحة سبق أن أصدرت بيانا بخصوص «السيجارة الإلكترونية» أوضحت فيه أن المنتج غير مدروس علميا ولا تتوفر عنه بحوث علمية كافية تبين الأضرار والمخاطر، وعليه فإنها حذرت من استخدامه، كما أن الفوائد المزعومة لهذه السيجارة التي يتم الترويج لها عبر الوسائل الدعائية تنطوي على مغالطات علمية وتضليل واستخفاف بعقول المستهدفين خاصة الشباب وصغار السن. وأضاف: ما ورد في وسائل الإعلانات لهذه السيجارة بأنها صحية بنسبة 100% يتناقض مع ما هو معلوم من الأضرار الصحية الخطيرة للنيكوتين على متعاطيه والمخاطر الأخرى لهذا المنتج، كما أنه لا يمكن اعتبار السيجارة الإلكترونية أنها تندرج ضمن منتجات بدائل النيكوتين للإقلاع عن التدخين بل على العكس تماما لأنها تعتبر مشجعا قويا على الإدمان وارتفاع نسبة المدمنين، كون أن كمية النيكوتين التي تستنشق مع كل نفخة غير محددة وهي مادة شديدة الإدمانية. أما البروفيسور طارق صالح جمال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة فيقول: من الخطأ أن يعتقد بعض المدخنين أن التوجه إلى «السيجارة الإلكترونية» هو علاج للتخلص من السيجارة، لأنها تعمل من خلال تزويد المدخن للنيكوتين عن طريق الاستطعام وليس الاستنشاق وتضم كل سيجارة كبسولات إعادة تعبئة للنيكوتين على شكل فلاتر صغيرة يجري تبخيرها واستنشاقها، كما تضم القليل من الماء ونكهة التبغ، وكلها تضر الصحة كما هو حال السيجارة العادية. وأكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم الشيخ أن السيجارة الإلكترونية لا تقل خطورة عن السيجارة العادية، داعيا الجهات الرقابية المسؤولة في التجارة لمكافحة بيعها، مؤكدا أنها تشكل خطورة وخصوصا بين فئة الشباب التي تجهل المواد السامة التي تستنشقها من هذه السجائر. وأشار إلى أن العيادات المتخصصة في علاج التدخين تمثل الحل الأمثل للامتناع عن التدخين لأنه يتم علاج المدخن وفق خطة علاجية تضمن له عدم العودة إلى هذه السموم.