تصدى رجال حرس الحدود بمساندة القوات السعودية المشتركة أمس، لهجوم غادر، شنته مجموعة من المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، استهدف نقاطا عسكرية على الشريط الحدودي جنوب منطقة جازان، فيما نجح سلاح المدفعية بمساندة طائرات الأباتشي بعد مواجهات عنيفة، في دحر العدو وقتل عشرات الانقلابيين، وتدمير مواقعهم قرب الحدود. كما تعرضت بعض محافظات الشريط الحدودي، جنوب منطقة جازان، أول من أمس، إلى سقوط عدد من المقذوفات القادمة من داخل الأراضي اليمنية، في محاولة لاستهداف مناطق سكنية في بعض القرى الحدودية. وشهدت محافظة صامطة سقوط عدد من المقذوفات، نتجت عنها إصابة خمسة مقيمين. وتكررت محاولات القصف العشوائي على قرى الطوال والموسم، لكنها انتهت بالفشل وسقوط المقذوفات في أرض خالية من السكان، وفي أراض زراعية تابعة لقرى المحافظة، بينما لم تنفجر إحدى المقذوفات وسقطت في أرض زراعية. وكذلك تعرضت بعض القرى التابعة لمحافظة الحرث لسقوط أربع قذائف، وأصابت منزلا ولم تسفر عنها أي إصابات. في المقابل، جاء رد مدافع القوات السعودية سريعا، حيث قصفت مصادر النيران ومواقع لتجمع عناصر الميليشيات، قرب الشريط الحدودي، ونجحت في إسكات مدافعهم وتدمير آلياتهم. "الوطن" رصدت سرعة تفاعل الجهات الأمنية مع سقوط القذائف، وتحديد مواقعها، وتأمين المواقع بالحراسات الأمنية المسلحة، وتمرير البلاغات للتعامل مع المتفجرات، وقامت فرق من المهندسين والفنين العسكريين بالتعامل مع القذيفة التي لم تنفجر ونجحت في التعامل معها وإزالتها من موقعها. وعبر مواطنو القرى الحدودية عن اطمئنانهم في ظل وجود رجال القوات والجهات الأمنية بما يظهر التفاعل مع الحدث، مما دعاهم إلى تناسي أمر القذائف التي لم تصب المواطنين أو التجمعات السكنية. وكان المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد يحيى القحطاني أعلن أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغا عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية بمحافظة صامطة، مما نتجت عنه إصابة 5 مقيمين، حيث تم نقلهم إلى المستشفى.