في الوقت الذي غابت هجمات المتمردين الانتحاريين من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح عن الحدود السعودية، والمحاولات اليائسة في اختراق الحدود والتسلل إلى الأراضي السعودية، أكدت مصادر عسكرية أن الشريط الحدودي طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، لم يشهد أي مواجهات عسكرية بين الطرفين، نتيجة تراجع الانقلابيين بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بهم، وأجبرتهم على الانسحاب من الأراضي اليمنية المجاورة على امتداد الشريط الحدودي. من ناحية أخرى، ما تزال بعض محافظات الشريط الحدودي جنوب منطقة جازان تشهد سقوط مقذوفات عسكرية قادمة من داخل الأراضي اليمنية، في محاولات لقصف المجمعات السكنية والمرافق العامة، واستهداف الآمنين في منازلهم، إلا أن عمليات القصف باتت متزايدة وأكثر عشوائية، خصوصا مع بدء مساعي التهدئة قبل أسابيع، والتي لم يلتزموا بها. وشهدت محافظة صامطة أمس، سقوط ثلاثة مقذوفات في مواقع مختلفة، نتج عنها وفاة مواطنين اثنين، وإصابة طفل ومقيم، وأكدت مصادر إلى "الوطن"، أن إحدى القرى التابعة للمحافظة تعرضت لسقوط ست قذائف سقطت جميعها في مناطق زراعية مجاورة، ولم تسفر عنها أي إصابات بشرية. من جانبه، صرح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد يحيى القحطاني، أن فرق الدفاع المدني باشرت مساء أمس بلاغا بسقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة، مما نتج عنه وفاة مواطنين اثنين، وإصابة طفل ومقيم، وتم نقلهما إلى المستشفى. في المقابل، جاء رد مدافع القوات السعودية سريعا، إذ قصفت مصادر النيران ومواقع لتجمع عناصر الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع في الأراضي اليمنية، ونجحت في إسكات مدافعهم وتدمير آلياتهم.