بعد توقف نسبي دام عدة أيام، يخوض الجيش الليبي بقيادة الفريق الركن أول خليفة حفتر حاليا، معارك طاحنة ضد عناصر من تنظيم داعش ومجلس شورى ثوار بنغازي، وذلك في إطار معركة الحسم النهائي ضد التنظيمات الإرهابية في محور غرب بنغازي. وتمكنت قوات الجيش الليبي من السيطرة على مواقع عدة غربي بنغازي كانت بقبضة تنظيم داعش، منها مصنع الأنابيب ودوار الأنابيب والعمارات الصينية في منطقة القوارشة غربي بنغازي، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين حول البوابة الرئيسية الغربية لبنغازي. وقالت مصادر، إنه بعد تحقيق تقدم على حساب هذه التنظيمات المتطرفة بدرنة وبنغازي وجنوب أجدابيا، يسعى الجيش الليبي إلى طرد "داعش" والقاعدة من مناطق يسيطران عليها بالقرب من بنغازي. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، أن القوات المسلحة أعطت مهلة أخيرة للمجموعات المسلحة في درنة لتسليم أسلحتها للجيش، محذرا أي قطعة بحرية أو ناقلة نفط من الدخول إلى الشواطئ الممتدة من درنة إلى رأس لانوف، مضيفا أن الجيش الليبي سيقصف أي سفينة تقترب من هذه الشواطئ. وكان الجيش الليبي شن غارة جوية ضد مواقع تنظيمي القاعدة و"داعش" بمنطقة القوارشة غربي مدينة بنغازي، قتل خلالها الإرهابي مرعي صالح حمد الهتاك المكنى "أبو حفص الليبي" المنتمي إلى تنظيم داعش والمطلوب لدى الولاياتالمتحدة، والسلطات الأمنية الليبية. خسائر في صفوف الجيش بينما قتل قائدان ميدانيان بالكتيبة "21 صاعقة" التابعة للقوات الخاصة الليبية، جراء الاشتباكات التي دارت في محور القوارشة مع تنظيم "داعش" بمدينة بنغازي، أكد المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن القائد العام للجيش يقف على سير المعارك في مختلف محاور القتال من داخل غرفة عمليات الكرامة بقاعدة بنينا الجوية، والذي دعا عناصره إلى "ضرورة الحفاظ على الانتصارات المحققة وتنفيذ الخطة كاملة حتى تؤتي ثمارها". دعم عربي للشرعية إلى ذلك، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة العمل على تقديم الدعم اللازم لعمل المؤسسات الليبية الشرعية التي تعبر عن الآمال والطموحات الحقيقية للشعب الليبي، وضرورة إيلاء اهتمام خاص لمواجهة الخطر المتنامي للجماعات والمليشيات والمتطرفة في ليبيا وعلى رأسها تنظيم "داعش"، بما يؤدي إلى إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وضمان وحدتها وسلامتها الإقليمية. جاء ذلك، خلال استقباله رئيس مجلس النواب الليبي عقيله صالح والوفد المرافق له من أعضاء المجلس وممثلي القبائل الليبية، أول من أمس. وشدد أبو الغيط على أهمية دور الجامعة العربية فيما يخص أي ترتيبات تتعلق بمستقبل عملية تسوية الأوضاع في ليبيا، كون أن الأزمة الليبية هي أزمة عربية في المقام الأول.