أكد الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة عبدالله مفرح عسيري، ضرورة زيارة الطبيب قبل موعد السفر ب4 أو6 أسابيع كحد أقصى، كون اللقاحات التي تصرف للمسافر تستغرق هذه المدة حتى تصبح فعالة. وأشار عسيري، إلى أن ما يصيب المسافرين غالبا يكون اضطرابا في المعدة والإسهال، مشددا على ضرورة أخذ لقاح الحمى الصفراء عند السفر لدول إفريقيا وأميركا الجنوبية، كما لفت إلى أن شلل الأطفال ما زال مستوطنا في دولتي باكستان وأفغانستان، ويجب على المسافر أن تكون لديه مناعة كافية ضد هذا الفيروس قبل السفر. اختلاف البيئة ذكر عسيري أن السفر ربما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض، إذ إن الجسم في حالة السفر يستغرق وقتا كي يتلاءم مع المتغيرات الجديدة مثل الماء، والطعام، والغذاء، والهواء، وربما يحوي الماء في الدول النامية الفيروسات والجراثيم والطفيليَّات التي تتسبب جميعها في اضطراب المعدة والإسهال. ونصح بضرورة شرب الماء المعالج أو المعبأ في عبوات نقية، كما يجب الحذر من مكعبات الثلج، والاهتمام بتنظيف الأسنان. وإذا اضطر المسافر إلى الشرب من ماء الصنبور، فمن الأفضل أن يقوم بغليه أو تعقيمه بواسطة أقراص اليود. اللقاحات الضرورية أشار عسيري إلى أن المسافر يحتاج إلى تناول بعض اللقاحات أو الأدوية للوقاية من الأمراض، ويعتمد نوع الوقاية التي يحتاج إليها بحسب الوجهة وتوقيت السفر، وعمر المسافر، وحالته الصحية العامة، واللقاحات التي تلقاها سابقا. وقال "إن المشكلة الصحية الأكثر مصادفة خلال الزيارات إلى الدول النامية هي إسهال المسافرين، إذ يصيب بنسبة 20% إلى 30% من المسافرين، ويمكن أن يكون إسهالا جرثوميا، أو فيروسيا، أوطفيليا". عدوى الإسهال أوضح عسيري أن عدوى الإسهال تنتقل عبر الطعام والماء والمشروبات الملوثة، وتقل في الأطعمة المطهوة جيدا والنظيفة، ويشفى الإسهال تلقائيا في غضون 3 إلى 7 أيام. ويمكن التخفيف من حدوث عدوى الإسهال بتجنب الجفاف وشرب كميات كافية من المياه النظيفة، واستخدام الأدوية مثل "الإيموديوم"، وتناول مضادات الميكروبات لاختصار فترة الإسهال الجرثومي ولا ينبغي تناول مضادات حيوية إذا كان لدى المريض تقيُّؤ من غير إسهال، كما أنه لا يجب استخدام الأدوية المثبطة لحركة الأمعاء ومنها "الإيموديوم" إذا كان هناك دم في البراز أو إذا استمرت الحمى أكثر من يومين. لسعات الحشرات بين عسيري أن الأمراض المنقولة بالبعوض مثل "الملاريا" و"الضنك" و"الزيكا" منتشرة حول العالم، إذ يجب أن تتخذ الإجراءات الضرورية للحماية والحد من خطر لسعات الحشرات الناقلة للأمراض، منها أن يتم ارتداء ملابس طويلة تغطي معظم الجلد، واستخدام شبكة البعوض التي تكون مشبعة بالمواد الطاردة لها، واستخدام المراهم والبخاخات الطاردة للحشرات، والبقاء في مناطق محمية من دخول الحشرات متى أمكن ذلك.