اسهال السفر يؤثر على الأطفال ويستدعي تزويدهم بالمحاليل التعويضية

إن اسهال المسافرين يحدث نتيجة لتناول أشربة وأطعمة ملوثة بالبراز ويترافق حدوث هذا الاسهال مع عدة أشكال من الانتانية (جراثيم، فيروسات وطفيليات) وتعتبر جرثومة اشيرشيكاكولي المذيفنة للأمعاء enterotoxic E.loli السبب الأكثر شيوعاً.
كما ان هناك جراثيم أخرى يمكن ان تكون السبب مثل: الشيغلا، السالمونيلا، الكامبيلو باكتر.. إلخ، من أنواع الجراثيم المختلفة والطفيليات التي يمكن ان تصيب المسافر منها الحياديا، لامبليا، والفيروسات الروتافيروس ويعتمد خطورة الاسهال على حسب البلد فالمناطق العالية الخطورة (حيث يصل معدل الهجمات إلى 25- 50٪) هي الدول النامية في أمريكا الجنوبية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، أما المناطق المتوسطة الخطورة فهي دول البحر الأبيض المتوسط والصين وتنخفض في الدول المتقدمة مثل أمريكا وأوروبا.
يتصف هذا الاسهال بزيادة في تواتر الحركات غير المشكلة قد تصل إلى ضعفي الطبيعي. وتتضمن الأعراض النموذجية حدوث اسهال غير مدم، حمى خفيفة وغثيان وانتفاخ في البطن مع زحير بالإضافة إلى الدعث.
واسهال المسافرين هذا محدد ذاتياً ويتصف اسهاله غير المدمي المستمر لفترة من 3- 5 أيام دون حدوث حمى هامة ويمكن تحاشيه بالتحضير الجيد للطعام والشراب النظيف والمعقم. يمكن ان يتطور هذا الاسهال ويصبح مدمياً ويستمر لأكثر من تلك الأيام ويعتمد على السبب الأساسي ونوع الميكروب ومناعة ذلك الطفل.
العلاج
1- يستخدم محاليل الامهاء الفموي والتي هي ضرورية ويجب حملها في السفر. هذه المحاليل مغلقة جيداً وبعد حلها بالماء يجب استخدامها لتعويض الجسم عما فقده وما سيفقده من جراء الاسهال حتى مراجعة الطبيب بل ويستمر في استخدامها إلى ان يقف الاسهال ويجب ان لا يستمر استخدام الواحدة منها لأكثر من 18 ساعة والأفضل 12 ساعة فقط.
2- المضادات الحيوية وهذه في الحقيقة لا تستخدم كثيراً خاصة في الأطفال ولكن في الكبار يمكن استخدام بعض من الأدوية وبحذر طبقا لما يجده الطبيب وتوقعه السبب.
3- لا ينصح باستخدام أدوية مثبطة حركة الأمعاء لما لها من مساوئ على الطفل.
4- الوقاية أهم من العلاج وذلك بالحذر من استخدام الفواكه أو الخضروات أو المياه غير المعقمة وعدم التهاون في ذلك.