تعيش الجهات المتابعة بمنطقة جازان لمجاري الأودية والسيول، المتمثلة في الدفاع المدني ولجان العقوم والأودية بالمحافظات، معاناة سنوية مع المزارعين بسبب استحداثهم عقوما ترابية وسط الأودية بهدف ري أراضيهم الزراعية، حيث تقوم سنويا لجان مشكلة لهذا الخصوص بإزالة العشرات منها. وفي الوقت الذي تشكل فيه العقوم الترابية مصدر قلق وتخوف لدى أهالي القرى القريبة من مجاري الأودية، تشهد قرى محافظات بيش وصامطة وأبوعريش مع موسم للأمطار مداهمة السيول للمنازل وتتسبب في نزوح وإخلاء لبعض منها، نتيجة غياب مشاريع مصدات السيول لهذه القرى. وطالب سكان قرى الحمراية والعزيزية ورمادة السفلى بمحافظة أبوعريش القريبة من مجرى وادي مقاب بسرعة إنجاز مشاريع مصدات السيول لحماية منازلهم. وأوضح رئيس لجنة الأودية والعقوم بمحافظة أبوعريش يحيى عقدي أن جميع العقوم الترابية التي يقيمها المواطنين بوادي مقاب تمت إزالتها وتم تنظيف مجرى الوادي، بواسطة المعدات التابعة للجنة، وأن السيول التي شهدها الوادي أخيرا جرت في موقعها الطبيعي ولم تشكل أي خطر على المنازل، وسط متابعة من لجنة السلامة التي كانت تقف بالقرب من مجرى الوادي، نافيا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مساء أمس عن تعرض منازل بعض قرى الوادي لمداهمة السيول، ومؤكدا أن مثل هذه الرسائل تتسبب في إحداث ربكة وقلق ونزوح لبعض السكان بناء على معلومات غير صحيحة.