أبدى سكان قرية الباطن غرب بيشة قلقهم من استمرار عمليات الحفر في الوادي المجاور لهم، مما تنتج عنه عقوم ترابية تحجز مياه السيول، التي يمكن أن تنطلق بقوة عند هطول الأمطار، وتجرف المساكن والممتلكات المجاورة للوادي كما حدث العام الماضي. وبين كل من فايز خالد الصاري وشقيقه علي، أن هناك أفرادا ومؤسسات لاهم لهم إلا الكسب من خلال بيع تراب الوادي مما تسبب في ازدياد عمقه، وتكوين عقوم ترابية كبيرة، تنذر بكارثة تهدد المنازل والمزارع القريبة، وأشارا إلى أن الأهالي قدموا شكوى لمحافظة بيشة، وطالبوا بإيقاف الحفر، وإزالة الأسباب التي تهدد السكان وممتلكاتهم في القرية، وأستغربا تجاهل الجهات المعنية لهذه المخالفة التي تهدد بكارثة، دون أن تفعل شئيا، ليستمر استنزاف تربة الوادي، وتساءلا «لماذا تقف تلك الجهات موقف المتفرج ؟ ولماذا تتخلى عن مسؤولياتها حتى تقع كارثة كما حدث في جدة ؟ ولماذا لا نعمل بمبدأ الوقاية ومنع أسباب الكوارث قبل وقوعها؟». وأشار كل من بطي بن سياف وسياف بن محمد، إلى أن الوضع في وادي الباطن أصبح لا يطاق في ظل غياب الموقف الصارم من الجهات الرسمية، واستمرار بائعي البطحاء في استنزاف التربة، ما أحدث حفرا غائرة وعقوماً كالجبال، تنذر بكوارث على الأفراد والثروة الحيوانية. من جانبه أوضح رئيس لجنة الأودية سعيد حمد الأكلبي، أن اللجنة سبق أن خاطبت المحافظ بشأن تلك السدود الترابية «العقوم» وإيضاح خطرها على قرى المقطر، قوز الشريف والباطن، مشيراً إلى أن دور اللجنة رقابي لرصد أية اعتداءات على الأودية سواء بالحفر، أو إنشاء السدود الترابية والعقوم أو غيرها، ومن ثم الرفع للجهة المختصة لتوجيه لجنة إزالة التعديات بالإزالة، مبيناً أن لجنته أدت على أكمل وجه، ويأتي دور لجنة الإزالة والجهات التنفيذية مكملا لإزالة الاعتداءات التي تشكل خطرا على بيئة الأودية جميعها أو على السكان والمشاريع الحكومية القريبة منها.