وجَّه مجلس الأمن الدولي إنذارا شديد اللهجة إلى رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير، بسبب استبدال نائبه زعيم التمرد رياك مشار، وتعيين آخر بدلا عنه. وأكد المجلس أن هذا الإجراء يعني تقويض اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في أغسطس من العام الماضي، برعاية الأممالمتحدة، ودخل حيز التنفيذ في مايو الماضي، قبل أن تتفجر الاشتباكات مجددا بين الخصمين في العاصمة جوبا، ما أدى إلى مصرع عدة آلاف وتهجير مئات الآلاف من المدنيين. وقال المجلس في بيان إن على رئيس جنوب السودان العدول عن هذا القرار فورا، وإعادة مشار إلى منصبه، وتكثيف الجهود الرامية لحل الأزمة "بدلا من افتعال أحداث تؤدي إلى مزيد من التصعيد"، وأضاف البيان أن هذا الإنذار هو الفرصة الأخيرة لسلفا كير قبل فرض عقوبات دولية. وكانت الأممالمتحدة أكدت ضرورة أن تتوافق أي تعيينات سياسية مع اتفاق السلام، وقال المتحدث باسمها فرحان حق في تصريحات صحفية بنيويورك "نطالب جميع الأطراف بضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار وبالتعامل مع أي انقسامات داخل المعارضة أو بين الأحزاب بطريقة سلمية ومن خلال الحوار. وكان تجدد القتال في الدولة الوليدة قد أدى إلى مغادرة مشار للعاصمة جوبا إلى خارج البلاد، بعد أن اتهم القوات الحكومية بمحاولة اغتياله، مشيرا إلى أنها استخدمت طائرات الهليكوبتر لقصف مقره، إلا أنه كان خارج المنطقة ساعة القصف. ودعا مشار المجتمع الدولي للضغط على سلفا كير.