تغير الموقف الإيراني تجاه المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إذ قالت طهران أمس إنها تساند الحكومة التركية بالكامل ضد محاولة الانقلاب العسكرية وعبرت عن قلقها من نتائجها. جاء ذلك في اجتماع ترأسه الرئيس الإيراني حسن روحاني لمناقشة التطورات الأخيرة في تركيا. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، قوله بعد الاجتماع "نساند الحكومة الشرعية في تركيا، ونعارض أي نوع من الانقلاب، سواء كان مصدره من الداخل التركي أو مدعوم من أجانب". قلق شديد وذكرت وكالات أنباء إيرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف تحدث هاتفيا ثلاث مرات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو. وقال ظريف على تويتر إنه كان "قلقا بشدة حيال الأزمة في تركيا"، مشيرا إلى أن الاستقرار والديمقراطية وسلامة الشعب التركي هي الأولويات القصوى"، كما أشاد في وقت لاحق بمؤيدي الرئيس رجب طيب إردوغان الذين نزلوا إلى الشوارع لمعارضة تحرك الجيش. وقال "دفاع الشعب التركي الشجاع عن الديمقراطية وعن حكومتهم المنتخبة يثبت أن الانقلابات لا مكان لها في منطقتنا ومآلها الفشل". وفي سياق متصل، قال مستشار كبير للزعيم الإيراني علي خامنئي إن طهران تقف إلى جانب الحكومة التركية في مواجهة محاولة الانقلاب رغم النزاعات الإقليمية بين البلدين. ونسبت وكالة تسنيم للأنباء إلى علي أكبر ولايتي قوله "نختلف مع تركيا في بعض القضايا مثل سورية، ونأمل أن تحترم الحكومة التركية رأي الشعب السوري وأصواته وتدعه يختار حكومته". تبدل المواقف قالت مصادر إن إيران أوقفت كل الرحلات الجوية إلى تركيا بعد محاولة الانقلاب على الحكومة التركية، مشيرة إلى أن بعض الجهات الإيرانية اعتبرت أن وقوع الانقلاب قد يصب في مصلحة نظام الأسد في سورية والذي تدعمه إيران. لافتة في نفس الوقت إلى أن السياسة الإيرانية لا تعرف إلا تحقيق مصالحها في المنطقة.