سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جولة خليجية لوزير الخارجية الإيراني الأسبوع المقبل.. وعبدالله بن زايد في طهران اليوم أكد في مساءلته أمام الشورى أن إيران كان يمكن أن تخرج باتفاق أفضل في جنيف
أعلن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أمس أنه سيقوم قريباً بجولة خليجية تشمل المملكة العربية السعودية والكويت وعمّان. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في طهران، إن "الجميع قلقون حيال استفحال العنف في المنطقة"، معلناً عن عزمه زيارة المملكة والكويت وعمان ضمن جولة خليجية قريباً. وكان ظريف قال إن إيرانوتركيا ستبذلان جهودهما لإنهاء القتال ووقف اطلاق النار في سورية قبل عقد مؤتمر "جنيف 2". ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن ظريف، قوله في المؤتمر الصحافي "نتابع الأوضاع في سورية بقلق بالغ"، مضيفاً أن "إيرانوتركيا لديهما مواقف مشتركة حول عدم وجود حلّ عسكري للأزمة السورية." وقال ظريف "يجب أن يتعاون جميع من لديهم التأثير من أجل التشجيع على إيجاد حل سياسي في سورية.. وإيرانوتركيا تعتزمان التعاون في هذا المجال". وتابع "على الجميع بذل الجهود لإنهاء القتال ووقف إطلاق النار في سورية اذا أمكن قبل عقد مؤتمر جنيف 2". وأضاف ظريف "يجب التعاون من أجل إيصال المساعدات الى سورية التي تواجه ظروفا مؤلمة.. وفي هذا الصدد قررنا اتخاذ إجراء عملي بحيث ان جمعيتي الهلال الأحمر الإيراني والتركي ستتعاونان بهذا المجال". ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي، في معرض إجابته على سؤال بشأن نية تركيا تغيير سياستها الشرق أوسطية: إن "سياسة تركيا ثابتة منذ 10 سنوات.. لدينا تباين مع بعض دول الجوار ولكن معتقداتنا لم تتغير". وحول الأزمة السورية، اعتبر داود أوغلو، أن الشعب السوري يواجه أوضاعاً سيئة "ويجب وقف إطلاق النار من أجل إنجاح مؤتمر جنيف 2". من جانب آخر، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس أن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان سيبدأ اليوم الخميس زيارة إلى طهران. وقالت أفخم ل قناة "العالم" الإيرانية إن وزير الخارجية الإماراتي سيصل اليوم إلى طهران ويلتقي نظيره محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني. كما أكدت أن ظريف سيقوم بزيارة إلى الكويت يوم الأحد المقبل. وكان ظريف دافع في مجلس الشورى الإيراني أمس عن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في مواجهة انتقادات وجهها النواب للاتفاق، كما ذكرت وسائل الاعلام. ونقل الموقع الكتروني الرسمي عن ظريف قوله امام اعضاء مجلس الشورى "من البداية، كنا نعرف جميعا ان الدخول في مفاوضات يعني مواجهة صعوبات، لانه في المفاوضات لا يمكن تلبية كل الطلبات". واضاف "لذلك نواجه هذه الانتقادات والهجمات (الكلامية) هنا". واعترف الدبلوماسي المحنك الذي لقي استقبالا حارا عند عودته الى ايران بعد التوصل الى الاتفاق مع القوى الكبرى الست فجر الاحد في جنيف، بان فريقه كان يمكن ان ينتزع اتفاقا افضل، لكنه اكد انه مستعد لمواجهة الانتقادات. وقال "لا أنا ولا زملائي ندعي بأنه لم يكن ممكنا الحصول على نتائج أفضل (...) وبالتأكيد هناك مجال لانتقادات". وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اكد الاثنين ان الاتفاق يحافظ على برنامج طهران النووي ويضعف نظام العقوبات. ونقلت وسائل الاعلام عنه قوله خلال اجتماع علماء في طهران "تم الحفاظ على بنية البرنامج النووي الايراني خلال المفاوضات وتفكيك بنية العقوبات". وعبر بعض البرلمانيين المتشددين بقيادة روح الله حسينيان عن استيائهم من الاتفاق. وقال حسينيان "نحن قلقون من نتائج الاتفاق ونتواصل مع الحكومة لنجد طريقة اكثر حذرا وملاءمة". واضاف ان "العبارات حول تخصيب اليورانيوم مبطنة ولا تعني سوى الحد من حق التخصيب" لايران.